تحت عنوان "رحيل إسلام كريموف رئيس أوزبكستان عن عمر يناهز 78 سنة"
نشر موقع "شباب النيل"
الإلكتروني المصري يوم 3/9/2016 خبراً جاء فيه:
طشقند –
وكالات:
أعلنت
السلطات الأوزبكية مساء أمس الجمعة، وفاة رئيس الجمهورية إسلام
كريموف عن عمر
يناهز 78 عاماً، وذلك بعد أن كانت تضاربت الأنباء طوال اليوم حول الخبر.
وقال المذيع
في التلفزيون الرسمي: “أعزائي المواطنين، نعلن ببالغ الحزن والأسى وفاة عزيزنا
الرئيس”، كما قالت الحكومة والبرلمان في أوزبكستان في بيان مشترك إن كريموف توفي اليوم الجمعة وسيدفن في سمرقند غدا السبت، واصفين إياه
بأنه كان رجلا “عظيما حقا”، وعيِّن رئيس الوزراء شوكت
ميرزاييف رئيسا للجنة
التي ستشرف على دفنه.
وكان كريموف قد أُدخِل المستشفى يوم السبت الماضي بعد إصابته بجلطة في
المخ، وفي وقت سابق من اليوم كانت حكومة أوزبكستان قد قالت إن كريموف في حالة صحية حرجة، وقال مجلس الوزراء في بيان مقتضب نشرته
صحيفة “نارودنوي سلوفو” الرسمية إن حالة كريموف تدهورت بشدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وجاء في البيان “يرى
الأطباء أن الحالة حرجة”.
بعدها أكدت
ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة “رويترز” أن الرئيس إسلام توفي، وقال أحد المصادر: “نعم.. توفي”، مشيراً إلى الزعيم
المخضرم الذي كان يرقد في المستشفى منذ يوم السبت بعد إصابته بجلطة في المخ.
من جانبه،
قال رئيس الوزراء التركي بن
علي يلدرم خلال اجتماع
حكومي نقله التلفزيون إن “رئيس أوزبكستان إسلام
كريموف توفي. رحمه
الله”، إلا أن وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء نشرت تقريراً اليوم ذكر أن رئيس أوزبكستان
إسلام كريموف قد توفي، إلا أنها ما لبثت حتى سحبته، وقالت الوكالة إن
التقرير الأصلي- الذي نقل النبأ عن بيان حكومي رسمي- نشر بسبب “خطأ فني”.
يأتي ذلك
فيما أعلنت الهيئة الفيدرالية للطيران الأوزبكي الجمعة، أن مطار سمرقند في جنوب
شرقي أوزبكستان لن يستقبل إلا الطائرات التي لديها موافقة خاصة.
وقالت
المسؤولة في الهيئة لورا براون: “هذا يعني أنهم سيسمحون فقط للرحلات المنظمة أو
الأشخاص الذين تتم الموافقة عليهم”، مؤكدة أن المطار “لن يغلق”.
وفي الوقت
نفسه، أوضح متحدث باسم هيئة الأمن الجوي في أوزبكستان لوكالة “ريا نوفوستي”
الروسية، أن المطار سيكون “مغلقاً السبت أمام إقلاع ووصول الرحلات، عدا تلك التي
حصلت على موافقة رسمية”.
في سياق
متصل، صرح مصدر حكومي في كازاخستان لوكالة “رويترز” أمس أن رئيس كازاخستان نور
سلطان نزارباييف يعتزم اختصار زيارته للصين والتوجه إلى أوزبكستان اليوم السبت.
من هو إسلام
كريموف؟
ويحكم كريموف
أوزبكستان منذ عام 1989 كزعيم شيوعي في البداية، ثم كرئيس بعد انهيار الاتحاد
السوفيتي عام 1991، وقد ولد إسلام عبدالغني یویتش كريموف من أب وأم طاجيكيين في
مدينة “سمرقند” ذات الأغلبية الطاجيكية، وأنهى دراسته في كليتي الاقتصاد وهندسة
الميكانيكا.
وتم تعيينه
في عام 1983 وزيراً للاقتصاد في جمهورية أوزبكستان السوفييتية الاشتراكية، وشغل
لاحقاً في عام 1986 منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ورئاسة دائرة التخطيط في
الجمهورية الأوزبكية.
وانتُخب
كريموف في عام 1989 أمنياً عاماً للحزب الشيوعي الأوزبكي، وفي 24 آذار/مارس 1990
رئيساً للجمهورية. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي حصلت أوزبكستان على استقلالها
مثلها مثل شقيقاتها الجمهوريات المسلمة في آسيا الوسطى. وفي أول انتخابات رئاسية
حاز إسلام كريموف على 68% من الأصوات وبقي في منصبه حتى وفاته في الثاني من
أيلول/سبتمبر 2016.
ويبلغ عدد
السكان في أوزبكستان حوالي 32 مليونا، أغلبهم من المسلمين، وتضم الجمهورية أغلبية
أوزبكية قريبة لغتها من التركية والكازاخية والقيرغيزية والتركمانية
والأذربيجانية، وأقلية طاجيكية قريبة لغتها من الدارية الأفغانية والفارسية.
وتعد
أوزبكستان أكبر دولة في آسيا الوسطى من حيث عدد السكان، وتحدها كل من أفغانستان
وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وكازاخستان، وهي دولة حبيسة، (أي لا تطل على
بحار أو محيطات)، وأهم مدنها طشقند وفرغانة وسمرقند وبخارى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق