تحت عنوان "يوم القوات المسلحة في
أوزبكستان" نشرت صحيفة Pens and Books الإلكترونية المصرية
يوم 16/1/2016 مقالة كتبها: أحمد عبده طرابيك، وجاء فيها:
أحمد عبده طرابيك
يحتفل شعب أوزبكستان في 14 يناير من كل عام
بالذكرى السنوية لتأسيس القوات المسلحة في بلاده ، فخلال سنوات الاستقلال ، استطاعت
أوزبكستان تحت رعاية الرئيس إسلام كريموف بناء قواتها المسلحة بهدف توفير السلام
والأمان في البلاد وسلامة حدودها ، حيث تم تأسيس جيش وطني مزود بأحدث الأسلحة ،
وأصبح قادراً على تنفيذ المهام التكتيكية والإستراتيجية .
بموجب المرسوم الرئاسي الصادر في 6 سبتمبر
1991 ، تم تأسيس وزارة شئون الدفاع التي فيما بعد تحولت إلى وزارة الدفاع ، وفي 14
يناير 1992 ، اتخذ البرلمان قراراً عن " الوحدات الحربية والمؤسسات التعليمية
العسكرية المتمركزة في أراضي جمهورية أوزبكستان " ، وبناء عليه أدخلت جميع
الوحدات الحربية الواقعة في أراضي أوزبكستان إلى دائرة اختصاص قيادة جمهورية
أوزبكستان، ومنذ ذلك التاريخ يحتفل الشعب الأوزبكي في 14 يناير بتأسيس جيشه الوطني،
وينص قانون جمهورية أوزبكستان الصادر في 29 ديسمبر 1993 على احتفال البلاد بيوم
حماة الوطن في 14 يناير من كل عام.
في الوقت الحاضر يتم إعداد الكوادر للقوات
المسلحة في مدرسة طشقند العسكرية العالية لإعداد قيادات القوات المسلحة، ومدرسة
تشيرشيق العسكرية العالية لإعداد قيادات قوات الدبابات والهندسة، ومدرسة سمرقند
العسكرية العالية لإعداد قيادات قوات المركبات والهندسة، والمدرسة العسكرية
العالية لإعداد الطيارين في مدينة جيزّاخ، والكلية الحربية لدى جامعة طشقند
لتكنولوجيا المعلومات، وتقوم أكاديمية القوات المسلحة بإعداد الضباط أصحاب الكفاءة
العالية، وإعدادهم وتنسيق الأبحاث العلمية في المجال العسكري وتطوير التعليم
العسكري في البلاد.
بمناسبة الذكري الرابعة والعشرين لتأسيس
القوات المسلحة، بعث الرئيس إسلام كريموف القائد الأعلى للقوات المسلحة برقية
تهنئة إلى جميع أفراد القوات المسلحة، لافتا الانتباه إلى تطورات الأحداث في
العالم وتصعيد الأوضاع في بعض دول العالم والمواجهات وسفك الدماء وزيادة خطر
الإرهاب الدولي والتطرف والراديكالية واستمرار النزاعات الحربية في الدول القريبة،
ونظرا لهذا الوضع المعقد أشاد الرئيس إسلام كريموف بأهمية الحفاظ على الحذر
واليقظة، وضرورة الاهتمام بإصلاح الجيش الوطني وتزويده بأحدث الأسلحة والمعدات
الحربية وتعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة.
وفي هذا السياق ركز رئيس أوزبكستان على المهام :
أولاً: تحسين هيكلة الجيش الوطني ووحداته
القتالية ونظام إدارات القوات المسلحة، والاهتمام بتعزيز القوات المتمركزة في
المناطق التي يمكن أن تتعرض للخطر.
ثانياً: ضرورة تنفيذ برامج تزويد القوات
المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية بصورة تدريجية بهدف رفع قدراتها القتالية
وحركتها السريعة.
ثالثاً: الاستمرار في إعداد كوادر القيادة
والمراقبة عاليي الكفاءة وإعادة إعدادهم وتأهيلهم، وتحسين النظام التعليمي في
أكاديمية القوات المسلحة والكليات الحربية ومدارس إعداد المراقبين، وزيادة معرفة
اللغات الأجنبية من قبل أساتذة ومدرسي المؤسسات التعليمية الحربية والاستفادة من
الخبرة الخارجية المتقدمة في عملية التدريس وتطبيق أحدث تكنولوجيات المعلومات
والاتصالات في عملية التعليم، وجذب الأساتذة والخبراء الأجانب لعملية التدريس.
رابعاً: الاهتمام بتربية الشباب علي حب الوطن
والافتخار بقواتهم المسلحة، واحترام الخدمة الحربية، وذلك لحمايتهم من تأثير
الأفكار الغريبة على قيم وتقاليد وعادات شعب أوزبكستان.
خامساً: ضرورة تنفيذ البرامج الحكومية الخاصة
بدعم العسكريين وأفراد أسرهم اجتماعيا وتوفير السكن والخدمات المعيشية والطبية
والحياة الكريمة لهم.
وأكد رئيس البلاد على أن جمهورية أوزبكستان تلتزم
بسياستها الداعية إلي السلام، ومبادئها الحربية الهادفة إلى حماية أرض الوطن
وسيادته وسلامة أراضيه وسلام وأمان مواطنيه ، مشيدا بعدم مشاركة الجيش الأوزبكي في
العمليات العسكرية خارج جمهورية أوزبكستان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق