طشقند 13/1/2018 تقديم كتبه أ.د. محمد
البخاري. عن دار نشر "النبلاء للابداع الثقافي" صدر في القاهرة
مؤخراً كتاب الدكتور أحمد عبد طرابيك (جامعة القاهرة) "أوزبكستان ومنابع الحضارة الإسلامية" الذي سلط فيه الأضواء على حقبة مزدهرة من تاريخ
الإسلام في بقعة هامة من العالم الإسلامي، تعرف الآن باسم "آسيا الوسطى"،
وأطلق عليها الفاتحون الأوائل "بلاد ما وراء النهر" وارتبطت
بالحضارة الإسلامية منذ القرن السابع الميلادي حيث فتحها العرب المسلمون. وقدمت
منذ ذلك التاريخ الكثير من العلماء الذين كانت لهم إسهامات مشهودة في علوم التفسير
والحديث والفقه واللغة والرياضيات والطب والفلسفة والفلك وعيرها.
وتناول الكتاب
التعريف بعدد من العلماء والقادة الذين خرجوا من بلاد آسيا الوسطى، وخاصة مما تعرف
الآن بجمهورية أوزبكستان التي كانت لفترة كبيرة مركزاً للحكم في تلك البلاد. وكانت
سمرقند وبخارى وخوارزم، من أهم الحواضر في العالم الإسلامي آنذاك، وخرج من تلك
البلاد العديد من العلماء في مختلف فروع العلم والمعرفة، اقترنت أسماء أغلبهم
بأسماء المدن التي خرجوا منها، ومن هؤلاء: الإمام البخاري، والترمذي، والزمخشري، والماتردي،
وابن سينا، والخوارزمي، والبيروني، والسمرقندي، والشاشي.
وإلى جانب هؤلاء
العلماء الذين حملوا على عاتقهم رفع مشاعل العلم والبحث والدراسة حتى غدت الأمة
الإسلامية تعيش أزهى عصورها وأكثرها إشراقاً وازدهاراً، خرج من هذه البقاع العديد
من القادة الأقوياء الذين عملوا على نشر رسالة الإسلام في أقصى المناطق في آسيا
وخاصة بلاد الصين والهند، ومنهم: الأمير تيمور وأبناؤه وأحفاده من الأسرة
التيمورية، وكذلك قادة الأسرتين الغزنوية والخوارزمية.
قدم للكتاب الأستاذ
الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، رئيس جامعة
الأزهر الأسبق.
وتضمن الكتاب
بالإضافة للمقدمة، الباب الأول تحت عنوان "أوزبكستان مهد الحضارة
الإسلامية"، وشمل:
الفصل الأول "التاريخ والجغارفيا" الذي تحدث عن الموقع،
ومظاهر السطح، والمناخ، والبيئة الطبيعية.
والفصل الثاني
"النشاط البشري" الذي تحدث عن السكان، واللغة، والثقافة، والبنية
الاجتماعية، والاقتصاد، والزارعة، والصناعة، والتعدين، والتجارة، وطريق الحرير.
والفصل الثالث
"منابع الحضارة" الذي تحدث عن التاريخ، والعرب في أوزبكستان.
والفصل الرابع
الذي تحث عن المدن التاريخية: طشقند، وبخارى، وسمرقند، وترمذ، وخوارزم، ونسف، وخوقند،
ونمنجان، وأندجان، وشهر سبز.
والباب الثاني
تحت عنوان "اسهامات علماء أوزبكستان في الحضارة الإسلامية" وشمل:
الفصل الأول "علماء الشريعة الإسلامية" الذي تحث
عن داود بن رشيد أبو الفضل الخوارزمي، والدارمي السمرقندي، والامام البخاري، ومحمد
بن عيسي الترمذي، والحكيم الترمذي، واهيم أبو يعقوب الشاشي، واسحق بن إبر، وأبو
منصور الماتريدي، والهيثم بن كليب أبو سعيد الشاشي، ونظام الدين الشاشي، والقفال
الشاشي، وأبو الليث السمرقندي، وأبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد البخاري، والقاضي
أبو اليسر البزدوي، ومحمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وعمر بن محمد النسفي، وإسماعيل
بن أحمد بن عمر السمرقندي، وأبو القاسم الزمخشري، وعلاء الدين السمرقندي، وعبد
الله بن أحمد بن محمود النسفي، وبهاء الدين نقشبند، والعلاء البخاري.
والفصل الثاني
"تراجم العلوم التطبيقية والآداب" وتحدث عن: الخوارزمي، وأحمد
الفرغاني، وأبو علي البلعمي، وابن سينا، وأبو الريحان البيروني، وعبد القاهر
الجرجاني، والنظامي العروضي السمرقندي، والشريف الجرجاني، ونجيب الدين السمرقندي،
وقاضي زاده الرومي، وعلي شير نوائي، وعلاء الدين القوشجي، والسمرقندي عبد الر ازق.
والفصل الثالث
"القادة والحكام" وتحدث عن: محمود الغزنوي، وألب أرسلان، وعلاء
الدين محمد خوارزم شاه، وجلال الدين منكبرتي، وتركان خاتون، والأمير تيمور، وميرزا
أولوغ بك، وأبو سعيد بن محمد بن ميارن شاه، وشاه روح، وظهير الدين محمد بابور، وأبو
الفضل البلعمي.
وبهذا يكون هذا الكتاب من
أهم ما صدر باللغة العربية عن تاريخ أوزبكستان وما ورء النهر حتى الآن، ويعتبر من أهم
المراجع التي يحتاجها الباحثون والدارسون والمهتمون بتاريخ أوزبكستان المعاصرة
وآسيا المركزية بالكامل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق