طشقند 15/9/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري. تحت عنوان "تحدثت الأهرام عن التراث الثقافي والروحي
الأوزبكستاني" نشرت وكالة أنباء "Jahon"
يوم 13/9/2017 خبراً من القاهرة جاء فيه:
منذ أيام نشرت "الأهرام"
أهم وأشهر الصحف المصرية على صفحتها الإلكترونية مقالة للصحفي محمود دياب،
كرست للتحولات الجارية في أوزبكستان ومسائل التفاهم بين القوميات والأديان.
وكتب الصحفي أنه: "خلال
الإنتخابات العامة التي جرت في ديسمبر/كانون أول 2016 جرى انتخاب شوكت
ميرزيوييف رئيساً لجمهورية أوزبكستان، وقبل ذلك بكثير بادر قائد الدولة
لافتتاح كل مكاتب القبول الشعبية والإلكترونية في الجمهورية حيث جرى خلال تلك
الفترة أن توجه إليها 890 ألف مواطن في البلاد. وهو ما سمح لهم بالتعبير عن
معاناتهم وآمالهم، وأدخلت إلى نفوسهم الإيمان بأنها ستتحقق. ومما يستحق الإهتمام
حقيقة أن هذا الإجراء الحياتي الهام لم يكن إجراءاً لمرة واحدة. فمكاتب القبول
الشعبية أصبحت تعمل كجهاز دائم يخدم مصالح الشعب".
وتابع الصحفي محللاً العلاقات
بين القوميات والأديان في أوزبكستان. واشار إلى أنه "يعيش في الجمهورية ممثلين
عن أكثر من 130 قومية وشعب و16 دين ومذهب ديني، يتمتعون بحقوق متساوية وحريات
ويحافظون على تقاليدهم وعاداتهم ولغاتهم، وأن التناقضات العرقية الغريبة حلت
مكانها كلها علاقات التسامح بين بعضهم البعض. وعلى هذا تشهد زيارة مندوبي الأديان
السماوية التقليدية لضريح النبي حجي دانيار أو القديس دانيل،
المحترم والمقدس بشكل متساو بين الزائرين، من أتباع الإسلام، والمسيحية،
واليهودية".
ومن ضمن هذا الإتجاه أورد م. دياب كلمات
الرئيس شوكت ميرزيوييف، التي تشير إلى أهمية دور المراكز الثقافية القومية في
تعزيز العلاقات بين القوميات وتطورها الضخم وكذلك الحفاظ على السلام والتفاهم.
وكتب كاتب المقالة، فيما
يتعلق بحرية الضمير والدين، أشار م. دياب إلى أن الأوضاع في هذا الإتجاه تتميز
بشكل جذري عما كان خلال المرحلة السوفييتية. "وإذا كان خلال تلك السنوات في
الجمهورية 80 مسجد فقط، ففي الوقت الراهن وصل عددهم إلى 2024. ومع ذلك توجه خلال
العام الجاري إلى الأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء شعائر
فريضة الحج 7200 حاج أوزبكي".
وتوقف الصحفي المصري
خاصة عند الإسهام القيم لأجداد الشعب الأوزبكي: أبو معين النسفي، عيسى
الترمذي، بهاء الدين نقشبند، الإمام البخاري، محمود الزمخشري،
محمد الخوارزمي، أحمد الفرغاني، أبو علي بن سينا، في المخزون
العلمي والثقافي العالمي. وأشار في هذا المجال إلى مبادرة القائد الأوزبكستاني
بإحداث مركز الثقافة الإسلامية في طشقند للحفاظ على تراثهم الغني، ودراسة
إبداعاتهم وحياتهم.
وكتب المؤلف "ستعرض
في هذا المركز نماذج للأعمال القيمة للشخصيات الروحية، والدينية، والعلماء
الموسوعيين، وأشكال المدن التي ولدوا وترعرعوا فيها، ونماذج للآثار المعمارية،
والمخطوطات القديمة، وأعمال الفنون الجميلة والتطبيقية وغيرها. ولكن أكثر معروضات
المتحف قيمة ستكون من دون أدنى شك، قرآن عثمان، الذي أحضره إلى هنا الأمير
تيمور".
وبرأي الصحفي تستحق
تقييماً عالياً حقيقة أن الحكومة الأوزبكستانية في الوقت الراهن تبذل جهوداً كبيرة
من أجل إعادة المخطوطات القيمة والفريدة لنجوم الشعب الأوزبكي في العلوم، التي
تزين المجموعات الخاصة والمتاحف الحكومية.
وفي هذا المجال عبر م.
دياب عن ثقته من أن المنظمات الدولية في العالم الإسلامي والشخصيات السياسية
البارزة يبدون إستعدادهم للتعاون مع أوزبكستان في هذا العمل الهام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق