تحت عنوان "جماليات
الخط العربي ومراحل تطوره في محاضرة بكلية الفنون الجميلة" نشرت وكالة
أنباء سانا بتاريخ 17/12/2014 خبراً كتبته ميس
العاني وجاء فيه:
تناولت
المحاضرة التي أقامتها كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق تحت عنوان “جماليات
الخط العربي” للدكتور محمد غنوم البعد الفني في الخط العربي ومراحل
التطور الذي قطعها منذ ظهور الإسلام وتأثره وتأثيره على الفن التشكيلي في المنطقة
والعالم برمته.
وبين غنوم
أن النهضة التي شهدتها مدارس الخط العربي الإسلامي ترافقت باهتمام كبير بكتابة
آيات القرآن بأبهى وأجمل صورة فكانت المدارس الخطية وبدأت منذ مراحلها الأولى في
إتباع أسلوبين الأول يعتمد الاستقامات والزوايا الحاد فكان الأسلوب الجاف
والمستقيم اندرجت فيه كل أنواع الخط الكوفي فيما بعد.
أما النوع
الثاني كما بين غنوم هو الأسلوب اللين الذي ظهرت فيه الحروف ملتفة ومتعانقة
كتبت بأداة بسيطة بيئية المنشأ وهي القصبة لافتا إلى أن اهتمام المسلمين من غير
العرب بالخط العربي حقق له صورة جمالية أكثر تكاملا وظهرت مدارس خطية نموذجية
قاعدتها وأساسها الثقافة البصرية لتلك الشعوب.
وأشار إلى أن
الخط العربي مر بمراحل متعددة حددت كلاسيكيته وأصبح له خطوط موزونة بعدد النقاط
التي بينت عرض وامتداد والتفاف الحرف موضحا أن الاتجاه الحرفي في الخط العربي قاصر
على أن يعطي المضمون والمفهوم الدقيق لهذا التطور ولكنه استخدامه سهل على المتلقي.
وبين الدكتور غنوم
أن المبدع الذي يعتمد الحرف كمفردة تشكيلية في لوحته يحاور هذا الفن ويوصله إلى
المشاهد كما أن الحروفية مجال غير مقتصر على العرب بل ظهر بقوة عند الشعوب المسلمة
الأخرى مستشهدا بما قدمه الخطاطون الإيرانيون في هذا المجال فضلا عن تجارب فنانين
غربيين من “أوروبا وأمريكيا والشرق الأقصى” وجدوا أنفسهم بهذا التشكيل.
وقارن غنوم
بين الأشكال المختلفة للخط العربي من الرقعي إلى الكوفي إلى الثلث والنسخ وأظهر
الاختلافات بين كل منها واستخدامات كل نوع سواء أكان ذلك في الكتابة أو تزيين
الجدران أو في العمارة الإسلامية وجماليات كل نوع وتميزه عن الآخر.
وعرض غنوم
نماذج من هذه الخطوط التي كان يستخدمها في لوحاته دامجا بين جمالية الخط وروعة
اللون شارحا للجمهور أسباب استخدام هذا الخط دون آخر وجمالياته.
يذكر أن
الفنان محمد غنوم ولد في دمشق تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق حاصل على
دكتوراه فلسفة في علوم الفن جامعة طشقند - أوزبكستان وأعماله مقتناة من قبل وزارة
الثقافة السورية ومؤسسات محلية ولدى متاحف وقاعات في الأردن والكويت وروسيا
والسعودية فضلا عن مجموعات خاصة وهو حاصل على عدد من الجوائز منها جائزة الشراع
الذهبي الكويت 1981.
***
وأضيف أنه نظم ثلاث معارض في
طشقند، ومعرض في بخارى ومعرض في سمرقند، وقدم هدية لرئيس جمهورية أوزبكستان ثلاث
لوحات (طشقند، بخارة، سمرقند)، وعدد من لوحاته لم تزل محفوظة في متحف الفنون الجميلة في طشقند، وأكاديمية الفنون الجميلة، والرابطة الأوزبكية لجمعيات الصداقة مع الدول الأجنبية، بالتعاون مع المعهد العالي للفنون في طشقند والرابطة الأوزبكية لجمعيات
الصداقة مع الدول الأجنبية أثناء دراسته في المعهد بتسعينات القرن الماضي، وعدد من لوحاته في مجموعات شخصية في أوزبكستان. أ.د. محمد البخاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق