مستشار الرئيس الأوزبكي نحتاج الخبرات المصرية في
التعدين وصناعة الأدوية وأنهينا مشاكل المستثمرين
طشقند 11/1/2019 أعده للنشر أ.د.
محمد البخاري
تحت عنوان "مستشار
الرئيس الأوزبكي: نحتاج الخبرات المصرية في التعدين وصناعة الأدوية.. وأنهينا
مشاكل المستثمرين" نشرت بوابة الأهرام الإلكترونية يوم
10/1/2019 خبراً كتبه: محمود سعد دياب، وجاء فيه:
رستام قاسيموف مستشار رئيس أوزبكستان خلال ندوة مركز الأهرام للدراسات
قال الدكتور رستام قاسيموف مستشار رئيس
أوزبكستان، إنه قد التقى أعضاء من مجلس النواب المصري، خلال فترة زيارته الحالية
لمصر، وأن المناقشات بين الجانبين تناولت الإصلاحات التشريعية والسياسية التي
أجرتها بلاده في الفترة الأخيرة، خصوصًا وأن مصر تمتلك خبرة تشريعية وقضائية
كبيرة، وأن أوزبكستان تقوم حاليًا بعملية إصلاحات جذرية في النظام في جميع
المستويات السياسية والاقتصادية والقضائية والتشريعية، منذ تولي الرئيس شوكت
ميرضيائيف سدة الحكم ديسمبر 2016.
وأكد مستشار الرئيس الأوزبكي، على هامش ندوة
عقدت اليوم الخميس، بمركز لأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الوفد
الأوزبكي الذي يزور القاهرة، بحث مع المسئولين المصريين حل مشكلات المستثمرين
المصريين في أوزبكستان، مؤكدًا أن بلاده تحتاج إلى الخبرة المصرية في مجال صناعة
الأدوية واستخراج المعادن، خصوصًا الذهب، فضلا عن التعاون في مجال الطاقة، التي
تعتبر أزمة في أوزبكستان بسبب عدم وفاء الدولة بالاحتياجات من الطاقة، خاصة في فصل
الشتاء وحاجة المنازل إلى التدفئة، بسبب برودة الجو القارصة، وأنه في القريب
العاجل سوف يتم تدشين مشروع مشترك على أرض أوزبكستان لتصنيع الأدوية، مضيفًا أن
الإصلاحات التي تشهدها مصر حاليًا شبيهة بتلك التي تشهدها بلاده، وأن رؤية الرئيس
السيسي متوافقة مع رؤية الرئيس ميرضيائيف خصوصًا عن التسامح والوئام بين القوميات
والأديان والمذاهب.
وأوضح أن البلدين مصر وأوزبكستان، تخلصتا من الصعوبات
التي كانت تواجه العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وحركة الاستثمارات
المتبادلة، وأن اهم مشكلة كانت تحويل العملات، مؤكدًا أن تلك المشكلات انتهت الآن
وبات المستثمرون المصريون محل ترحيب، في بلدهم الثاني وأصبحت وظيفة كل السفراء
اﻷوزبك هي جلب الاستثمارات خصوصًا وأن الرئيس ميرضيائيف يلتقي
السفراء دوما عبر "الفيديو كونفرانس ".
وشهدت الندوة توقيع
بروتوكول تعاون بين مركز أوزبكستان للدراسات الدولية ، ومركز الأهرام للدراسات،
بهدف التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للدولتين، وخاصة ما ينشر من تحاليل
وتقارير ومراقبة نشاطات التنظيمات الإرهابية، ويسهم بشكل كبير في توفير ما يخلص
إليه الباحثون أمام صانع القرار في مصر وأوزبكستان، خصوصًا مع التنظيمات الإرهابية
عابرة القارات، ما يؤدي في النهاية إلى توطيد اﻷمن والاستقرار ليس في البلدين فقط
وإنما في العالم أجمع.
وأوضح أن أوزبكستان دولة
مغلقة ليست لها شواطئ، لذا فهي إلى حاجة إلى شركاء إستراتيجيين مثل مصر يرتبطون
معها بحضارة وتاريخ طويل، مضيفًا أن بلاده انضمت إلى مشروع الصين
"مبادرة الحزام والطريق"، لنقل منتجاتها برا ، فضلا عن
أنه لديها مشروعا أخر مع روسيا وسلطنة عمان للوصول إلى ميناء بندر عباس
على الخليج، كما أنها تعاني من نقص الطاقة التي لا تتوافر سوي 5 ساعات يوميا
فقط.
وأشار إلى أن بلاده قد
شاركت في تنفيذ سد "راغون" لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر
واخش، في أراضي جارتها طاجيكستان، بهدف تأمين احتياجات الأوزبك من
الطاقة، وموضحًا أن بلاده غيرت بوصلتها الخارجية، وحسنت علاقاتها مع دول الجوار
خصوصًا طاجيكستان، بعد قدوم الرئيس ميرضيائيف إلى منصب الرئيس، وتم إنهاء ملفات
عالقة مثل ترسيم الحدود المائية والمشاركة في سد راغون والتبادل التجاري وفتح
الحدود في المعابر الحدودية المشتركة وغيرها من الملفات.
كان مركز الأهرام للدراسات
السياسية والاستراتيجية، قد نظم ندوة عن العلاقات المصرية الأوزبكية، أدارها
الدكتور وحيد عبد المجيد مدير المركز، وذلك بعد دخول العلاقات بين البلدين إلى
مراحل جديدة، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى
طشقند سبتمبر الماضي، والتي تعتبر أول زيارة لرئيس مصري لتلك الدولة التي ولدت منذ
27 عامًا عقب استقلالها عن الاتحاد السوفيتي.
يذكر أن مستشار رئيس
أوزبكستان، رستام قاسيموف يزور مصر حاليا بمرافقة وفد يضم كلا من عثمان خان عليموف
مفتي أوزبكستان، ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان، ونور الإيمان أبو الحسن
نائب رئيس الوزراء للشئون الدينية، والشيخ عثمان خليموف مفتي
أوزبكستان، والدكتور شهرت يوقاتشييف، رئيس أكاديمية أوزبكستان، والدكتور زاهد
الله مونوروف رئيس قسم العلاقات الدولية بالأكاديمية، وجاسور نجم الدينوف
مسئول ديوان رئيس الجمهورية.
ومن جانبه، أكد أيبك عارف
عثمانوف سفير أوزبكستان بالقاهرة أن زيارة مستشار الرئيس بمرافقة وفد رفيع المستوى
للقاهرة، تأتي في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان
سبتمبر الماضي، والتي تلاها في شهر أكتوبر الماضي زيارة مهمة من الإمام الأكبر شيخ
الأزهر الدكتور أحمد الطيب، موضحًا أن هدف زيارة وفد بلاده وضع البرنامج التنفيذي
للاتفاقيات الـ12 التي وقعت أثناء زيارة الرئيس السيسي، والتي تشمل مجالات
الاستثمار والصناعة والتراث الثقافي والتعليم العالي والازدواج الضريبي وبرنامج
التعاون بين وزارتي الخارجية في البلدين، وكذلك الاتفاقيات الموقعة بين شيخ الأزهر
ورئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية.
فيما أكد الدكتور زاهد
الله مونوروف، رئيس قسم العلاقات الدولية بأكاديمية أوزبكستان الإسلامية، أن حجم
الاستثمارات الاجنبية والمباشرة في بلاده بلغ 8 ونصف مليار دولار، وأنها شهدت
نموا بلغ أكثر من 2 مليار دولار العام الماضي، وتابع قائلا: "نحن
سعداء لتأييد مصر مبادرات أوزبكية صدرت بها قرارات من الجمعية العامة للأمم
المتحدة الدورة الماضية، حول التنوير والتسامح الديني والتعايش ومواجهة
التطرف"، مضيفًا: "نعمل علي تطبيق اللامركزية بعد أن عانينا منها
طوال الحكم خلال العقود التي مضت تحت الإدارة السوفيتية والحكم الشيوعي، ونطمح
إلى زيادة الصادرات العام المقبل بنسبة 33% ونصل إلى حجم صادرات يقدر
بـ 18 مليار دولار أمريكي، ونسعي إلى توصيل عدد السياح لـ 7 مليون سائح
بما لدينا من إمكانيات ومزارات كبيرة، خاصة الإسلامية، ونحن نعرف أن مصر تتمتع
بإمكانيات سياحية ضخمة ووصول عدد السياح بها إلى 10 مليون سائح سنويًا، لكننا
لا ننشد السياحة اﻷجنبية، بقدر ما نستهدف الوافدين من الدول الإسلامية.
وقال منوروف عن تدشين مسجد
الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية: نحن نثمن ما شهدته مصر
بافتتاح أكبر مسجد وكنيسة بالشرق الأوسط، وهذا يعكس اتفاق الرؤية بين قيادتي
البلدين وحرصهما علي تعميق التعايش والتسامح الديني".
رستام قاسيموف مستشار رئيس أوزبكستان خلال ندوة مركز الأهرام للدراسات
رستام قاسيموف مستشار رئيس أوزبكستان خلال ندوة مركز الأهرام للدراسات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق