طشقند 17/11/2018 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري
تحت عنوان "سفير فلسطين: نحن نتمسك
بعرى صداقة تمتد لعدة قرون مع الشعب الأوزبكي" نشرت وكالة أنباء "Jahon"
يوم 17/11/2018 مقابلة صحفية مع السفير الفلسطيني جاء فيها:
في هذا العام يحتفل
الشعب الفلسطيني يوم 15 نوفمبر/تشرين ثاني بشكل واسع بالذكرى السنوية الـ 30 لصدور
إعلان إستقلال دولة فلسطين. وبهذه المناسبة تحدث مراسلنا مع السفير المفوض فوق
العادة لدولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان محمد ترشيحاني عن المنجزات التي حققها
الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية، وتطور العلاقات الأوزبكية الفلسطينية كذلك.
- بتاريخ 15/11/1988 وخلال
دورة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر صدر بيان إعلان استقلال دولة
فلسطين، الذي حصل على إعتراف دولي واسع. وأكثر من 140 دولة من دول العالم اعترفت
بفلسطين كدولة مستقلة لتكون طرفاً مستقلاً في العلاقات الدولية.
ومن وقت صدور هذا الإعلان
التاريخي وبجهود الشعب الفلسطيني التي وجهت نحو البناء التدريجي أخذت البلاد على
عاتقها مسؤلية تطوير المجالات: السياسية، والاقتصادية، والثقافية. وعلى طريق تعزيز
الإستقلال وقعت دولة فلسطين في عام 1993 اتفاقية سلام مع إسرائيل.
واليوم أصبحت دولة فلسطين
عضواً مراقباً بمنظمة الأمم المتحدة، كما وتعتبر عضواً في العديد من المنظمات
الدولية (منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، واليونيسكو، وCICA - СВМДА، والمحكمة الجنائية
الدولية، وغيرها من المنظمات الدولية)، وهي مشاركة في المواثيق والمعاهدات الدولية. وبالإضافة لذلك تعتبر
الدولة من الأعضاء المراقبين في الاتحاد الإفريقي، كما وانتخبت رئيسة لمجموعة الـ
77 بمنظمة الأمم المتحدة لعام 2019.
والاقتصاد الفلسطيني يتطور
بنجاح من خلال تدفق الاستثمارات الأجنبية، التي وجهت نحو المستحضرات الصيدلانية،
وبناء المساكن وصناعة البناء، والانتاج. وحتى اليوم أنشأ في البلاد نظام متقدم
للتعليم، يلبي المعايير الدولية العليا، وجرى ترشيد مجالات الصحة، والزراعة،
والبنية التحتية.
واهتمام كبير يعار
للثقافة حيث افتتحت مسارح جديدة، وقصور ثقافة، وتنشأ مجموعات وفرق ثقافية فنية،
وتتطور الفنون التطبيقية الشعبية.
وجمهورية أوزبكستان اعترفت
باستقلال دولة فلسطين، وبتاريخ 25/9/1994 أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين دولتينا.
ونحن نتمسك بعلاقات الصداقة
التي تمتد لعدة قرون وتوحد شعبينا، وبكل حزم نضع كل الجهود الضرورية من أجل تعزيز
وتوسيع هذه العلاقات. وفي الوقت الحاضر نحن نعير اهتماماً خاصاً لتطوير الصلات
التجارية والإقتصادية. ومع ذلك فلسطين مستعدة للتعاون مع أوزبكستان في المجالات:
الثقافية والرياضية وخاصة السياحية.
وفي أغسطس/آب من هذا
العام زار جمهورية أوزبكستان بزيارة رسمية وفد برئاسة وزير الخارجية والمغتربين
بدولة فلسطين رياض المالكي. وأثناء تواجده في أوزبكستان أجرى محادثات مثمرة مع
زميله ع. كاميلوف، وجهت العناية خلالها نحو ضرورة تفعيل التعاون الثنائي مستقبلاً.
وأتمنى وبصدق أن
يتطور عملنا المشترك لمصلحة البلدين. ومقتنع بأننا سنستمر ببناء الأسس القوية
لتعزيز صلاتنا الثنائية لعدة سنوات في المستقبل.
ومن متابعتي للإصلاحات
الواسعة الجارية في أوزبكستان بالمجالات: الاجتماعية السياسية، والاجتماعية
الاقتصادية، أستطيع القول أن بلادكم تتطور بنجاح وحصلت نجاحاتها على اعتراف واسع
في العالم. واقتنعت بأن الفكرة الأساسية للإصلاحات في أوزبكستان هي التركيز على
الإنسان واحترام مصالحه.
وفي عام 2017 جرت
المصادقة على استراتيجية مستقبل تطوير البلاد خلال السنوات القادمة. وتضمنت خمسة
اتجاهات تتمتع بالأفضلية وستصبح قاطرة للنمو الاقتصادي حتى عام 2021.
ومن الواضح أن رئيس أوزبكستان
شوكت ميرزيوييف يعرف جيداً ليس كل القضايا الإجتماعية، بل ويرى الطريق نحو حلها. ووضع
لها طريقاً عالية، وأتمنى لفخامته وللحكومة الأوزبكستانية النجاح على طريق تحقيق
المستويات العالية المخطط لها.
ИА «Дунё»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق