الخميس، 1 نوفمبر 2018

حفل استقبال تقيمه السفارة الجزائرية في طشقند بمناسبة العيد الوطني الذكرى الـ 64 للثورة

طشقند 1/11/2018 أعده للنشر أ.د. محمد البخاري
أقامت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مساء اليوم 1/11/2018 حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الذكرى الـ 64 للثورة الجزائرية، في صالة الاحتفالات بفندق Hyatt Regency Tashkent Hotel، حضره الضيف الرسمي جمشيد حجاييف وزير التجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان، ورؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية، وبعض الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان. وكان في مقدمة مستقبليهم سعادة السفير المفوض فوق العادة للجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان السيد الناصر بوشريط وأعضاء السفارة وأسرهم.


وبعد عزف النشيدين الوطنيين الجزائري والأوزبكي، ألقى سعادة السفير كلمة ترحيبية بالمناسبة شكر فيها الجميع على قبول الدعوة لحضور الحفل الرسمي لإحياء اليوم الوطني الجزائري المتزامن مع الذكرى الرابعة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر/تشرين ثاني عام 1954. وشكر معالي جمشيد حجاييف وزير التجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان على حضوره المناسبة كممثل لحكومة جمهورية أوزبكستان الصديقة.


وقال في كلمته:
معالي السيد جمشيد حجاييف وزير التجارة الخارجية في جمهورية أوزبكستان،
أصحاب السعادة السفراء، ورؤساء المنظمات الدولية،
سيداتي، وسادني، أصدقائي الأعزاء.
بداية أود أن أعرب للحضور الكريم عن كامل عبارات الشكر والامتنان لتلبية دعوتنا للمشاركة في حفل إحياء الذكرى الرابعة والستين لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة والتي توافق العيد الوطني الجزائري.
شكراً معالي الوزير لحضوركم الذي يشرفنا بصفتكم ممثلاً لحكومة جمهورية أوزبكستان الصديقة.
وأود أن أذكر أنه في الفاتح من نوفمبر 1954 انطلقت الثورة الجزائرية ضد النظام الاستعماري والتي استمرت لأكثر من سبع سنوات، وهدفها الأسمى رفع الاستبداد المسلط على الشعب الجزائري لأكثر من قرن حاول فيها المحتل طمس معالم الشخصية الجزائرية ونهب خيرات بلدي.
وفي هذه الذكرى المهيبة ومثل كافة الجزائريين، نترحم على أرواح الشهداء الطاهرة وننحني بكل إجلال أمام تضحياتهم الجسام في سبيل أن يستعيد وطننا المفدى سيادته.
إن ثورة نوفمبر المجيدة كانت ولا زالت إلى يومنا هذا نبراساً نقتدي به من أجل بناء وتشييد وطن تسوده العدالة والرخاء والازدهار وقيادة سياسة خارجية مستقلة مسؤولة تقوم على احترام  القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
سيداتي سادتي الحضور الكريم
إن العلاقات الجزائرية الأوزبكية تتميز ومنذ وقت طويل بأواصر الأخوة والصداقة والتعاون والاحترام المتبادل لاسيما أن بلدينا ينتميان إلى نفس الحاضنة الروحية والبعد الحضاري الإسلامي. كما يتقاسمان فيم الحرية والعدالة والتنمية، ونفس المبادئ التي ترسم سياستيهما الخارجية القائمة على التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والأخذ بسبل الحوار لحل كل المشاكل بين الأمم.
وإن اعتراف الجزائر المبكر باستقلال وسيادة أوزبكستان متبوعاً بفتح سفارة لها في طشقند دليل على تطلع بلدي لتعزيز روابط الصداقة والعمل على إرساء علاقات تعاون مثمرة في كل المجالات بدون استثناء.
وتتابع الجزائر بإهتمام وإعجاب التطورات الإيجابية في أوزبكستان، خصوصاً منذ وصول فخامة الرئيس شوكت ميرزيوييف إلى سدة الحكم. وهذا التطور ملاحظ على كل المستويات ليس فقط الداخلية، ولكن كذلك الخارجية لاسيما مع دول الجوار. في هذا السياق تتطلع الجزائر لعلاقات أكثر قوة مع أوزبكستان بما يخدم مصالحهما المشتركة.
سيداتي سادتي الحضور الكريم
أنتهز هاته السانحة لأشير إلى التبادل الأخير للرسائل بين فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وصديقه فخامة الرئيس شوكت ميرزيوييف الذي عبرا من خلاله عن إرادتهما لتدعيم روابط الأخوة والتعاون للرقي بالعلاقات الجزائرية الأوزبكية إلى مستوى أعلى، وإلى آفاق جديدة واعدة.
ومن على هذا المنبر وإمعاناً في هاته الروح الإيجابية، أتطلع لمواصلة العمل مع أصدقائنا الأوزبك للمشاركة سوياً في تجسيد على ميدان الواقع هاته الارادة السياسية وذلك لإعطاء دفعة جديدة لهاته العلاقات في جميع المجالات بما يتناسب والامكانيات الهائلة التي يتميز بها بلدينا والتطلعات المشروعة لشعبينا.
واسمحوا لي في الأخير أن أدعوكم لرفع نخب:
لصحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس شوكت ميرزيوييف،
وللصداقة الجزائرية الأوزبكية،
ولصحة جميع الحضور الكريم.
وشكراً على حسن الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله.
وبعدها جرى عرض فيلم قصير يصور التقدم الحاصل بالجزائر في جميع المجالات.
ومن ثم دعى سعادة السفير الحضور إلى مأدبة العشاء المعدة لهذه المناسبة، تخللتها منوعات موسيقية غنائية فلكلورية جزائرية، وعروض لأفلام تسجيلية قصيرة تصور التطور الحاصل في الجزائر من كل الجوانب. ولفتت أنظار الحضور الأزياء الشعبية الجزائرية التي إرتداها سعادة السفير وبعض أفراد الجالية الجزائرية وأبنائهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق