أقام السيد الناصر بوشريط، سفير
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مساء اليوم 1/11/2017 حفل استقبال بمناسبة العيد
الوطني الذكرى الـ 63 للثورة الجزائرية، في صالة الاحتفالات
بفندق Wyndham Tashkent
Hotel، حضره
الضيف الرسمي غيرت غنييفيتش فاضيلوف نائب وزير الخارجية في جمهورية أوزبكستان، ورؤساء
وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد لدى جمهورية أوزبكستان، وعدد كبير من
الشخصيات الرسمية والأكاديمية والعلمية والثقافية والاجتماعية الأوزبكية، وبعض
الشخصيات العربية المقيمة في أوزبكستان. وكان في مقدمة مستقبليهم السفير المفوض فوق العادة
للجمهورية الديمقراطية الشعبية الجزائرية المعتمد لدى أوزبكستان السيد الناصر بوشريط
وأعضاء السفارة وأسرهم.
وبعد عزف النشيدين الوطنيين ألقى سعادة السفير
كلمة ترحيبية بالمناسبة شكر فيها الجميع على قبول الدعوة وحضور الحفل الرسمي لإحياء اليوم الوطني الجزائري
المتزامن مع الذكرى الثالثة والستين لاندلاع الثورة الجزائرية في الفاتح من نوفمبر
عام 1954. وشكر معالي غيرت غنييفيتش فاضيلوف نائب
الوزير على حضوره المناسبة كممثل لحكومة جمهورية أوزبكستان الصديقة.
واستعرض في كلمته بطولات الشعب الجزائري من
أجل أن يأخذ مصيره بيده ويطوي صفحة سوداء ومأساوية من تاريخه من خلال كفاحه للتحرر
والإنعتاق من نير الإستعمار وإستعادة حريته وسيادته، وتضحيته بمليون ونصف مليون
شهيد. وأشار للمساندة المعنوية والمادية القوية التي تلقاها من البلدان الشقيقة
والصديقة، حتى توجت ثورته بنعمة الإستقلال في يوليه 1962، بعد قرابة ثمانية سنوات
من الحرب التحريرية و132 سنة من الاحتلال الإستيطاني.
واستعرض مسار بناء الدولة الجزائرية العصرية،
التي تعتبر مفاهيم الحرية والعدالة من أسمى أهدافها على مستوى عقيدة سياستها
الخارجية. وأشار لإلتزام الجزائر بدعم ونصرة القضايا العادلة في العالم وقبل كل
شيء الإلتزام الأخلاقي بمبادئ ثورة نوفمبر، والإلتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
واشار للسياسة الخارجية الحكيمة، والرؤية
الدقيقة في تحليلها الصائب، لتصبح الجزائر مصدراً للإستقرار في كل المنطقة،
ومساهماً فعالاً في محاولة إيجاد حلول سلمية للأوضاع المزرية التي تعيشها بعض
بلدان الجوار، وخصوصاً مالي وليبيا.
وانتهز الفرصة ليعبر عن تتطلعه للعمل المشترك
من أجل إرساء علاقات اقتصادية قوية ومثمرة للطرفين، وترقية سُنَّة الحوار والتشاور
المتواصل حول المسائل ذات الاهتمام المشترك.
وذكر السفير بأن الجزائر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بأوزبكستان كدولة
مستقلة وفامت بفتح سفارة لها بطشقند و هذا ما يعتبره السفير كشاهد على ارادة
الجزائر على اقامة علاقات أخوية و متنوعة مع أوزبكستان على قاعدة الاحترام
المتبادل في صالح البلدين الأخوين.
كما أشار السفير أن البلدين قد احتفل يوم 30 جوان الماضي بالذكرى 25 انشاء العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و
أوزبكستان. لقد وصلت العلاقات بين البلدين الى مستويات ملموسه في العديد من
القطاعات و تضطلع الى بلوغ تطورات جديدة خدمة لمصلحة البلدين.
و قال السفير ان الجزائر ترحب بإرادة السلطات الأوزبكية مستشهدا بما عبر
عنه السيد شوكت ميرزيوييف ، رئيس الجمهورية الأوزبكي حينما صرح في برقية
تهاني بمناسبة الاحتفال بالذكرى 25 لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قائلاً »أن بلدينا يتقاسمان نفس الثقافة، والعادات و الارث
الروحي «معتبرا الجزائر »بلد صديق له مكانه و هيبته في شمال افريقيا وكل العالم
الاسلامي «.
كما أشار السفير أن
السيد عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية الجزائرية عبر بنفس المناسبة
على استعداد الجزائر »لتعزيز
العلاقات مع أوزبكستان في كل المجالات معبرا عن قناعته أنه يمكن البلدان بناء على
أرضية 25 سنة من
العلاقات الثنائية، شراكة في المجالات ذات المصلحة المشتركة «.
وتخلل الحفل مأدبة رسمية أقيمت بهذه المناسبة،
تخللتها منوعات موسيقية غنائية فلكلورية جزائرية، وعروض لأفلام تسجيلية تصور
التطور الحاصل في الجزائر من كل الجوانب. ولفتت أنظار الحضور الأزياء الشعبية
الجزائرية التي إرتداها بعض أفراد الجالية الجزائرية وأبنائهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق