طشقند: 22/2/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري. تحت عنوان "عبد الرحمن الشايع: العربية السعودية مهتمة
بتعزيز التعاون التجاري والإستثماري مع أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء
"Jahon" يوم 20/2/2017 نص المقابلة الصحفية التي أجراها: ر.
رحيموف معه، وجاء فيها:
في مثل هذا اليوم 20
فبراير/شباط قبل ربع قرن وقعت جمهورية أوزبكستان والمملكة العربية السعودية على
بروتوكول لإقامة العلاقات الدبلوماسية. واليوم تتطور العلاقات الثنائية بنجاح وتضم
جملة واسعة من المجالات.
وبهذه المناسبة وافق سفير
المملكة العربية السعودية المفوض فوق العادة لدى جمهورية أوزبكستان عبد
الرحمن الشايع عن طيبة خاطر الإجابة على أسئلة مراسل وكالة
أنباء "Jahon".
- السيد السفير،
تحل في هذا العام ذكرى مرور 25 عاماً من لحظة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين
جمهورية أوزبكستان والمملكة العربية السعودية. وبلدينا يتعاونان في المجالات:
السياسية، والتجارية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والثقافية، والإنسانية. كيف
تقيمون النتائج المحققة خلال الفترة الماضية ؟
- وضعت بداية تطور
العلاقات بين بلدينا في عام 1991، من لحظة إعلان إستقلال جمهورية أوزبكستان.
والعربية السعودية كانت واحدة من أوائل الدول التي إعترفت بسيادة أوزبكستان.
ووقتها، وبتاريخ 30 ديسمبر/كانون أول عام 1991 جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين
بلدينا، وبعد مرور وقت قصير بتاريخ 20 فبراير/شباط عام 1992 على إتفاقية لتبادل
البعثات الدبلوماسية.
وفي أبريل عام 1992
جرت زيارة رسمية لأول رئيس لجمهورية أوزبكستان إسلام كريموف إلى العربية
السعودية، والتي جرى في إطارها لقاءآت على أعلى المستويات ووضعت أساساً متيناً
لتعزيز العلاقات الثنائية. وبعدها استمر تبادل الزيارات الدائمة للشخصيات الرسمية بين
البلدين. وجزئياً زار أوزبكستان وفي مختلف الأوقات وزير الشؤون الأجنبية بالعربية
السعودية الأمير سعود الفيصل، ورئيس المجلس الإستشاري عبد الله بن محمد
آل الشيخ، وهو ما يعتبر تأكيداً على التوجه الرسمي للرياض على زيادة مقدرات
العلاقات الثنائية.
والعربية السعودية
واوزبكستان تطوران بشكل دائم تعاون المنافع المتبادلة في المجالات: السياسية،
والاقتصادية، والتجارية، والإستثمارية، وفي المجالات التكنولوجية. وتقدم اللجنة
الحكومية الأوزبكية السعودية المشتركة، إسهام كبير في تعزيز عملنا المشترك، وهي التي
عقدت أولى جلساتها عام 1999 في طشقند. وفي مايو/أيار من عام 2004 جرى خلال جلسة
هذه اللجنة التي عقدت في الرياض، التوقيع على مذكرة تفاهم لإجراء مشاورات سياسية
بين البلدين.
وبنجاح يتطور التعاون
السعودي الأوزبكي في الإتجاهات الثقافية والإنسانية. وفي عام 2009 جرت في العربية
السعودية وأوزبكستان أيام الثقافة المتبادلة والتي سمحت لشعبينا بتوسيع معارفهم عن
بعضهم البعض.
وفي عام 2011 وقع
مركز الملك عبد العزيز ومعهد أبو ريحان البيروني للإستشراق على اتفاقية
للتعاون العلمي، الهدف منها إقامة قاعدة مشتركة للعمل المشترك لتنفيذ مشاريع علمية
في الدول العربية والإسلامية.
والعربية السعودية
تحيي مبادرات رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ومن بينها إعلان عام
2017 عاماً للحوار مع الشعب ومصالح الإنسان، وكذلك اعتماد استراتيجية العمل
لمستقبل تطور البلاد خلال الأعوام 2017-2021. ومن دون شك أن كل الإجراءآت المتبعة
موجهة نحو تعزيز نظم بناء الدولة والمجتمع، وتوفير سيادة القانون، وتطوير المجالات
الإجتماعية، وتوفير الأمن والتفاهم بين القوميات.
- تبقى أوزبكستان
بلد جذاب للمستثمرين الأجانب. وجزئياً تعمل وتحدث مناطق اقتصادية حرة، تعمل فيها
تسهيلات كبيرة وإمتيازات. ولهذا أود أن أعرف رأيكم حول آفاق التعاون الثنائي في
المجالات التجارية والإستثمارية.
- آفاق التعاون
الثنائي في المجالات التجارية والإستثمارية واسعة. وبين دولتينا تطبق إتفاقية لتشجيع
وحماية الإستثمارات، وتجنب الإزدواج الضريبي، وهو ما يعتبر أساساً حقوقياً، يعتمد
عليه رجال الأعمال في أوزبكستان والعربية السعودية في نشاطاتهم.
وفي العربية السعودية
أيضاً تعمل مثل هذه المراكز الاقتصادية والصناعية الضخمة، مثل: ينبع، وجبيل، والتي
يمنح فيها للمستثمرين الأجانب تسهيلات وامتيازات. ولهذا بلدنا مهتمة بمستقبل تعزيز
التعاون التجاري والإستثماري مع أوزبكستان، وتوسيع قاعدة الاتفاقيات الحقوقية،
والمشاريع الإستثمارية العاملة في مناطقكم الاقتصادية الحرة.
- أوزبكستان
والعربية السعودية تعملان بنجاح في إطار المؤسسات الدولية، وجزئياً، منظمة التعاون
الإسلامي. وفي الواقع غير السهل في العالم المعاصر كما لم يسبق له مثيل من حيث
الأهمية تتمتع مسائل حماية القيم الإسلامية الحقيقية والثقافة الإسلامية، واستعراض
أهميته التاريخية الضخمة كدين يدعو للسلام والإنسجام، ويعزز قيم التسامح، والتعليم
والغنى الفكري. ما هو تقييمكم لنتائج الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الأجنبية
بمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في طشقند، وكذلك مبادرات رئيس جمهورية
أوزبكستان ش.م. ميرزيوييف بإنشاء مركز الإمام البخاري الدولي للدراسات في سمرقند،
وقسم متخصص بمنظمة التعاون الإسلامي على قاعدة جامعة طشقند الإسلامية ؟
- أنتهز الفرصة مرة
أخرى لأهنئ الحكومة الأوزبكستانية على نجاح تنظيم وإنعقاد الدورة الـ 43 لمجلس
وزراء الشؤون الأجنبية بمنظمة التعاون الإسلامي في طشقند. والتي اتخذت في ختامها قرارات، وتم التوصل لنتائج
تسمح للدول الأعضاء بمنظمة شنغهاي للتعاون بتطوير التعاون في المجالات: الثقافة، والتعليم،
وتوسيع مساحات الصلات التجارية والإستثمارية.
ومبادرة رئيس
أوزبكستان شوكت ميرزيوييف لإنشاء مركز الإمام البخاري الدولي
للدراسات في سمرقند وقسم متخصص بمنظمة التعاون الإسلامي على قاعدة جامعة طشقند
الإسلامية تعتبر في وقتها وهامة. وعليهما إعطاء دفعة قوية لتوسيع التعاون بين
الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في المجالات: الثقافية، والتعليم، وتفعيل
العمل المشترك في مجالات: العلوم، وتبادل الطلبة، والعلماء والباحثين. وكل هذا
بدوره سيقدم إسهاماً كبيراً لتعزيز مقدرات الدول الأعضاء من ضمن خط إعداد وتنفيذ
برامج جديدة ومبادرات لتوفير الأمن المشترك في المستقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق