تحت عنوان ""نوري محمدوف":
الإنتخابات الرئاسية الأوزبكية نزيهة والمشاركة الكبيرة دليل الوطنية"
نشرت شباب النيل يوم 5/4/2015 نص الحوار الصحفي الذي أجراه: أبو بكر أبو المجد، في طشقند مع رئيس
الدائرة الانتخابية بالعاصمة طشقند، نقلاً عن الأمة، وجاء فيه:
رئيس
الدائرة الانتخابية بالعاصمة طشقند: لدينا 7800 مشرف في كل دائرة غالبيتهم من
النساء .. واستعددنا لهذه الانتخابات وكنا محايدون تماما .. انتخاباتنا نزيهة وسر
الحضور الكبير وطنية الأوزبك
أوزبكستان إحدى الدول الكبرى بوسط آسيا، ويتجاوز عدد
سكانها 33 مليون، ويدين أكثر من 92% من شعبها بالإسلام، ويعيش على أراضي أوزبكستان
مايزيد على 130 قومية، ومن الشعوب التي تعيش في أوزبكستان وتتصل بالأوزبِك
بأرومتها السلالية أو اللغوية، التركمان والطاجيك والقره قلباق والقرغيز.
وإلى جانب تلك الشعوب الطورانية الأصل، تعيش جماعات من
الروس في المدن، وهناك أقليات قومية تعيش في أوزبكستان كالأوكرانيين، والكوربيين،
والأذريين، والعرب، والغجر، والأوغوريين وتبلغ نسبة الأوزبك 73.7% من المجموع
العام للسكان، وقد نبغ منهم الكثير من العلماء كالبخاري والخوارزمي
والرازي وغيرهم.
وقد جرت في هذه الدولة الإسلامية الكبرى انتخابات رئاسية
قبل أيام، وكانت "الأمة" هناك، ترصد وتكشف وتحلل كيف تجري
الانتخابات هناك وقد التقت بـ"نور محمدوف" رئيس الدائرة
الانتخابية العاشرة، والتي تمثل العاصمة طشقند، وهذه الدائرة يبلغ عدد من لهم حق
الانتخاب فيها ما يقرب من مليوني ناخب وإلى تفاصيل الحوار ...
الأمة: عرفنا بنفسك؟
- أنا "نور محمدوف" رئيس الدائرة
الانتخابية العاشرة والتي تمثل الدائرة الأهم في الانتخابات الرئاسية؛ لأنها تختص
بناخبي العاصمة طشقند.
الأمة: وهل شاركتم من قبل في الإشراف على الانتخابات
الرئاسية؟
- لا لم أحظ بهذا الشرف من قبل؛ لكني عاصرت وشاركت قبل
ذلك مع آخرين في الإشراف على انتخابات برلمانية سابقة.
الأمة: حدثنا عن مسئوليتكم هنا؟
- مسئوليتي هي الاطمئنان على توفير أقصى درجات الراحة
والرقابة للمشرفين على الانتخابات في اللجان المختلفة بالعاصمة، والتي تمثل تكوين
الدائرة العاشرة التي أرأس عملية الإشراف عليها. وكذلك تلقي الشكاوى والتعامل معها
حال حدوثها فورا.
الأمة: وما هي وسائلكم في ذلك والمخصصات المتوفرة
لكم لتحقيق هذه الراحة للمشرفين على الانتخابات؟
- الدولة لم تدخر وسعا في توفير كل ما يوفر راحة
المراقبين على الانتخابات سواء الموجودين في الداخل أو القادمين من الخارج، وكل
الإمكانات متاحة بحسب المعايير الدولية، وهذا من أجل تحقيق انتخابات شفافة ونزيهة،
ويمكنك رؤية الكاميرات الموجودة في العديد من الدوائر، وقدرتنا على متابعة ذلك
عبرها باعتبارنا المركز المتحكم في متابعة هذه اللجان التابعة لدائرتي.
الأمة: ومن الذي يساعدك في هذه المهمة الموكلة إليك؟
- هناك 8 موظفين ونائب وكاتب لي، جميعهم شركاء معي في
آداء المهمة الموكلة إلينا هنا في هذه الدائرة.
الأمة: كم عدد الدوائر في جمهورية أوزبكستان؟ وكم شخصا
لهم حق التصويت؟
- بحسب تقسيم الدوائر، فإن أوزبكستان بها 14 دائرة، ومن
لهم حق التصويت 20 مليون و 798.52 ناخبا.
الأمة: بعض القراء العرب لا يفهمون معنى مسميات التقسيم
الانتخابية هنا، فهلا أوضحت لنا معنى "محله" و "ناهيا"؟
- هذه تقسيمات متعارف عليها هنا في أوزبكستان، وبحسب ما
هو معروف فإن أي دولة تتكون من أسر وعائلات وقرى ومراكز ومدن أو محافظات أو
ولايات، وعندنا هنا التقسيم يبدأ من شارع، وهو يعني الشارع وما يضمه من منازل، وهو
أصغر تقسيم انتخابي موجود.
وفي كل لجنة يكون بها اسم الشارع، وأسماء الناخبين
فيه، وتكون هناك مسئولة على هذه القائمة مهمتها البحث عن اسم الناخب والتأكد من
وجوده في هذا الشارع.ويعد الشارع هناك "محله"، وهي أكبر من شارع قليلا،
ثم "مدينة" وهي أكبر من "محله"، ثم "ناهيا"، وهي
أكبر من مدينة وأصغر من ولاية أو مقاطعة أو محافظة كما تسموها.
الأمة: وكيف هيأتم الناخبين لهذه الانتخابات؟
- يتم قبيل الانتخابات عمل حملات توعية ضخمة بكل الوسائل
الإعلامية على اختلافها، سواء المرئي منها أو المقروء أو المسموع، وكذلك عقد
العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات مع الناخبين وتوعيتهم لأهمية مشاركتهم
ودورهم الهام في التصويت.
إلي جانب التعرف على اللجان التي سيكون بها التصويت حيث
يتم اختيار أفضل البنايات الحكومية لهذه الانتخابات حتى نيسر على المواطنين
الإدلاء بأصواتهم.
الأمة: وهل من استعدادات خاصة بهذه اللجان الانتخابية؟
- بكل تأكيد، فالدولة توفر بنايات جميلة وآمنة ومجهزة
على أفضل ما يكون لاستقبال الناخبين، وبهذه اللجان قسما طبيا خاصا بالحالات الصحية
الطارئة، والتي قد يصاب بها أحد المشرفين أو الناخبين على حد سواء، وكذلك غرفة
خاصة لاستقبال الأطفال، والتي تضم لعبا ووسائل ترفيهية للطفل، وهي تهم الأم التي
تأتي بطفلها إلى لجنة الانتخابات.
كذلك هناك مشرفون مختصون في حصر الحالات المريضة مرضا
مزمنا يعوقها عن الآداء بأصواتها في الانتخابات، وهؤلاء يتم زيارتهم وتمكينهم من
الإدلاء بأصواتهم في منازلهم.
الأمة: وما هي آلية التصويت في الانتخابات؟
- يصل الناخب إلى لجنة الانتخابات، ويتم التأكد من
شخصيته وعنوانه من خلال بطاقته الشخصية، وتحديد الشارع الذي ينتمي إليه، أو المحله
أو الناهيا كما أشرنا من قبل، ويبدأ التصويت في يوم الانتخاب من الساعة السادسة
صباحا حتى الثامنة مساء.
الأمة: وكم عدد الموظفين المختصين بكل دائرة انتخابية
التي تؤدي كل هذه المهام؟
- يزيد عدد الموظفين بكل دائرة عن 7800 موظفا، 52% منهم
نساء، و24% شباب ورجال.
الأمة: وبما تبررون ارتفاع نسبة التصويت في الانتخابات
الرئاسية؟
- إن يوم الانتخابات عندنا يوم عيد، والناخبون يعرفون
واجبهم تماما حيال وطنهم، وكذلك استعدادات الدولة وتوفير أيسر السبل للناخب حتى
يدلي بصوته، لا تجعل هناك من يفكر في التخلف عن دوره الوطني في هذا اليوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق