تحت عنوان "دبلوماسي
أردني: إعلام الإمارات ملتزم بالضوابط المهنية والأخلاقية"
نشرت جريدة الإتحاد بتاريخ 22/8/2014
خبراً جاء فيه:
في محاضرة بمركز الإمارات للدراسات أكد السفير
الدكتور موفق العجلوني المدير السابق لإدارة أميركا اللاتينية والوسطى في
وزارة الخارجية الأردنية، وسفير الأردن في أوزبكستان سابقاً، وأستاذ العلوم
السياسية في جامعة البتراء الأردنية، أن الإعلام الإماراتي يلعب دوراً مهماً في
دعم الإعلام الخليجي والعربي، مشيراً إلى ما تتمتع به دولة الإمارات العربية
المتحدة من قيادة حكيمة، تدرك أهمية الإعلام الواعي المسؤول، وما تحظى به الساحة
الإماراتية من حرية إعلامية عالية ملتزمة بضوابط مهنية وأخلاقية وقانونية، وهي
سياسة وضع بذورها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،
طيب الله ثراه، وسار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
رئيس الدولة حفظه الله، ويتابعها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
جاء ذلك خلال محاضرة، بعنوان “دور الإعلام
في المنظومة الأمنية في العالم العربي”، نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث
الاستراتيجية مساء أمس الأول، وحضرها عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية في الدولة،
وعدد من الأكاديميين والكتاب والصحفيين والباحثين والمتخصصين في مجال الإعلام
الأمني، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين وخبراء الأمن.
وثمن المحاضر الدعم الذي يقدمه الفريق أول سمو
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات
المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، للمركز، بما مكنه من
أن يصبح منارة علمية بحثية ليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب،
وإنما على المستويين الخليجي والعربي أيضاً، وأصبح يحظى بمكانة علمية مرموقة على
المستوى الدولي.
وأشار السفير العجلوني إلى ظهور مصطلح أمني جديد أطلق عليه “الإعلام
الأمني”؛ في
نهاية الثمانينيات، مضيفاً أن الأمن والإعلام يعدان مَسْربين للاتجاه نفسه،
يلتقيان على هدف واحد، وهو مصلحة المواطن؛ فالإعلام يركز على حق الشعب في الاطلاع
والمعرفة، ورجل الأمن يركز على حفظ النظام العام وسلامة المواطن، فالأمن هو مطلب
المواطن، والحفاظ عليه يتطلب علاقة متوازنة ومتكاملة بين أجهزة الأمن والإعلام،
بحيث تتعاون هذه الأجهزة بما يخدم المصلحة الوطنية.
وذكر المحاضر أنه بالنظر إلى حساسية القضايا
الأمنية وأحياناً خطورتها وما يمكن أن ينجم عنها من ردود فعل، فإن التعامل مع
القضايا الأمنية إعلامياً يجب أن يتم وفق الضوابط والمعايير المهنية والأخلاقية
والموضوعية، واستخدام الرسالة الإعلامية الأمنية، وتوظيفها بشكل هادف وعلى نحو
يجعلها قادرة على التعبير الموضوعي عن الحدث والتعريف به وإطْلاع المواطن عليه، لا
ترهيبه وتخويفه وإرباكه.
وطالب المحاضر بضرورة تأهيل مسؤولي الأمن
الإعلامي تأهيلاً مهنياً عالياً بما يضمن كفاءتهم في تناول القضايا الأمنية،
وإنشاء مكتب للإعلام الأمني ينبثق عن مجلس وزراء الداخلية العرب ووزراء داخلية دول
مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن يكون مقره أبو ظبي، كما أوصى بسرعة الكشف
عن تفاصيل الأحداث والقضايا الأمنية وعدم تركها للشائعات، ودعا إلى تعديل المناهج
الدراسية، ولاسيما منهج التربية الوطنية، بما يشمل مفهوم الإعلام الأمني، وطالب
بإقرار منهج خاص بالإعلام الأمني في كليات الصحافة والإعلام في الدول العربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق