طشقند:
29/1/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "تُحف سوق
«البخارية».. ميراث باعة الأردن" نشرت جريدة "الخليج"
يوم 27/1/2017 من عمان استطلاعاً صحفياً جاء فيه:
لا يزال سوق البخارية، أقدم أسواق الأردن، يحتفظ بأغلب
معالمه القديمة ومحاله التي تحتوى على قطع فريدة ومشغولات عتيقة، توصف بأنها شاهدة
على نشأة عمّان، يتوارثها الباعة. يقع السوق وسط البلد، مقابل ساحة المسجد الحسيني
الكبير، ويعود اسمه إلى تجّار هاجروا من مدينة بخارى من أوزبكستان (إمارة بخارى
آنذاك-المعد)، بحثاً عن الأمان.
تأسس السوق مع بدايات نشأة عمّان الحديثة منتصف ثلاثينات
القرن الماضي، في الساحة الشرقية، حتى أتى حريق على أرجائه، قبل انتقاله إلى عمارة
فوزي المفتي، عام 1942، مقابل شارع طلال، محتفظاً بتفاصيله الأصلية
حتى الآن.
يشتمل السوق على 22 محلاً رئيسياً، يتوارث الأحفاد من الأبناء عن الأجداد ملكيتها وإدارتها، وفور ولوج ما يشبه الممر الصغير، تعلو واجهته عبارة «أقدم سوق في المملكة»، تظهر التحف النادرة وأعمال الخزف والمنسوجات القديمة، والمسابح ومنتجات الأخشاب، وتشكيلات أعواد الخيزران، على الواجهات يميناً ويساراً.
يشتمل السوق على 22 محلاً رئيسياً، يتوارث الأحفاد من الأبناء عن الأجداد ملكيتها وإدارتها، وفور ولوج ما يشبه الممر الصغير، تعلو واجهته عبارة «أقدم سوق في المملكة»، تظهر التحف النادرة وأعمال الخزف والمنسوجات القديمة، والمسابح ومنتجات الأخشاب، وتشكيلات أعواد الخيزران، على الواجهات يميناً ويساراً.
ويتمسك أصحاب المحال ذات البابين، ببيع نتاجات الصلصال
والمعدات والأدوات المنزلية التقليدية، وتجهيزات موسيقية وترية، تتعلق بالعود
والربابة، ومستلزمات الخياطة والحياكة، والعطارة، والعطور والبخور.
يقول محمد حسام، أحد أبناء مؤسسي السوق: هذا
المكان كان قبلة المشترين الأولى، ولا تجد موطئ قدم لازدحام المترددين، لاسيما أن
المحال كانت تبيع الملابس، وألعاب الأطفال، وتجهيزات العروس.
ويؤكد حسام، أن ظهور أسواق محيطة في المنطقة، لم
ينل من «البخارية»، وظل مقصداً رئيسياً، قبل تراجع الإقبال عليه مع التطور
والحداثة، وتشييد المراكز التجارية الكبرى.
ويضيف: لا يزال للسوق رونقه، وهناك عائلات توارث أفرادها
التردد إليه، واقتناء احتياجات تراثية، وأخرى تتعلق بالديكور، ومتطلبات مهنية، لا
تجدها بأصالتها وعراقتها، إلاّ في هذا المكان.
ويؤكد محمود زيد، حرصه على استمراره في بيع
الأحجار والصناديق القديمة داخل السوق، بعدما انتقل المحل إليه من جده، ويقول:
ورثت هذه التحف الأصيلة، ولن أتركها إلاّ لأبنائي، وهناك محال تعاقب عليها ثلاثة
أو أربعة أجيال.
ويتابع: قيمة السوق اليوم، ليست في الدخل المعتمد أغلبه
على بعض الزبائن المعتادين والسائحين، وإنما في تاريخه، واشتماله على محتويات
فريدة وثرية في مضمونها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق