بمناسبة الذكرى العاشرة
لوفاة القائد الفلسطيني الخالد الرئيس ياسر عرفات وذكرى إعلان دولة فلسطين،
أقامت سفارة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان لقاءاً صحفياً حضره مندوبون عن وسائل
الإعلام الجماهيرية المحلية والأجنبية المعتمدة لدى جمهورية أوزبكستان، وأعضاء
السفارة، وعدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينة المقيمة في أوزبكستان، وبعض
الضيوف.
السفير الدكتور
محمد عبد الله ترشيحاني
وفي بداية اللقاء
تحدث سعادة الدكتور محمد عبد الله ترشيحاني السفير المفوض فوق العادة لدولة فلسطين لدى جمهورية
أوزبكستان مرحباً بالحضور، واستعرض نضال القائد الفلسطيني الخالد الرئيس ياسر
عرفات على الساحات الوطنية والعربية والدولية والتي أثمرت عن إعلان دولة
فلسطين التي تعترف بها الأكثرية الساحقة من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة.
واستعرض جهود القيادة
الوطنية الفلسطينية التي تكللت بحصول فلسطين على صفة دولة مراقبة بمنظمة الأمم
المتحدة. وأشار إلى أن أكثرية دول العالم أقامت علاقات دبلوماسية معها ومن بينها
جمهورية أوزبكستان وجمهوريات آسيا المركزية الأخرى، وكان آخرها السويد التي اعترفت
بدولة فلسطين منذ مدة قريبة.
واستعرض المعاناة
التي تواجهها القيادة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني تحت تعسف الإحتلال
العسكري الإسرائيلي، وسياسة إستيطان الأراضي الفلسطينية التي تتبعها الحكومة
الإسرائيلية لإفشال المفاوضات السلمية والمساعي التي تبذلها القوى المحبة للسلام
في العالم لإنهاء الإحتلال العسكري الإسرائيلي وإقامة دولة فسلطين المستقلة
وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار للجهود التي
تبذلها القيادة الوطنية الفلسطينية للحصول على تأييد القوى المحبة للسلام وفي
مقدمتها الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يحدد فترة زمنية
محددة تنتهي بإنهاء الإحتلال وإعلان إستقلال دولة فسلطين المستقلة وعاصمتها القدس
الشريف لتصبح عضواً كامل الأهلية في المجتمع الدولي تسهم في إرساء قواعد الأمن
والسلام العالمي.
كما استعرض العلاقات
المثمرة القائمة بين فلسطين وأوزبكستان والجهود التي تبذلها البلدين لتوطيد أواصر
علاقات الصداقة القائمة بينهما برعاية فخامة الرئيس محمود عبّاس وفخامة الرئيس
إسلام كريموف، وعبر عن شكره للحكومة الأوزبكستانية والشعب الأوزبكي بقيادة
الرئس إسلام كريموف على مساندتهم للقضية الفلسطينية العادلة.
وفي ختام اللقاء وجهت
الجالية الفلسطينية المقيمة في أوزبكستان بالمناسبة برقية للرئيس الفلسطيني، قرأها
نيابة عنها الدكتور جمال الجابري وجاء فيها:
فخامة الرئيس محمود
عبّاس حفظه الله
رئيس دولة فلسطين، رئيس
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
تحية طيبة وبعد.... نحن
أبناء الجالية الفلسطينية المقيمون في جمهورية أوزبكستان والمتواجدون اليوم في
سفارة دولة فلسطين لإحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات
وللإحتفال بذكرى إعلان الإستقلال، نؤكد على وقوفنا خلف قيادتكم الحكيمة ومواقفكم
في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وعن حقوق شعبنا الوطنية المشروعة والغير قابلة
للتصرف كما حددتها المواثيق والأعراف الدولية ونصت عليها قرارات الأمم المتحدة
وعلى رأسها حقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس
الشريف.
إننا ندعم وبقوة قرار
فخامتكم بالتوجه إلى الأمم المتحدة لإصدار قرار يضع سقفاً زمنياً محدداً لإنهاء
الإحتلال العسكري الإسرائيلي لأرضنا وشعبنا وخاصة في ظل استمرار حكومة الإحتلال
بتوسيع المستوطنات وانتهاك القوانين الدولية وتهويد القدس وشن حملة مسعورة للتحريض
ضد مواقفكم الهادفة إلى إنهاء الإحتلال وترسيخ سلام عادل وشامل يكفل لشعبنا الحرية
والإستقلال والعيش بكرامة ومساواة مع باقي شعوب المنطقة.
كما وندعوا دول
العالم خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي القيام بواجبها في الحفاظ
على الأمن والسلم الدوليين والعمل بجدية وحزم على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي
للأراضي الفلسطينية والعربية.
وننتهز هذه المناسبة
لنؤكد من جديد على دعمنا لجهودكم المباركة لترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية ولتوحيد الصفوف بين أبناء شعبنا الفلسطيني
في الوطن والشتات لتكريس جهودنا ونضالنا وطاقات أبناء شعبنا نحو العمل في المحافل
الدولية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ووقف حملات تهويد القدس ووقف الإنتهاكات
الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وفي هذا السياق فإننا نستنكر وندين بشدة
التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من الأخوة الفتحاويين في قطاع غزة ونعتبر من قام
بها مجرماً وحاقداً وهدفه ليس منع شعبنا من إحياء ذكرى قائده ورمز نضاله فقط وإنما
نسف الوحدة الوطنية وجرنا إلى حرب أهلية.
نغتنم هذه المناسبة
لنجدد لكم العهد والبيعة على أن نبقى جنداً أوفياء لفلسطين تحت قيادتكم الحكيمة
والمباركة حتى إنجاز أهداف شعبنا في التحرير من الإحتلال وإقامة دولتنا المستقلة
وعاصمتها القدس الشريف.
أبناء الجالية
الفلسطينة في جمهورية أوزبكستان، 14/11/2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق