تعتزم أوزبكستان والمملكة العربية السعودية تكثيف
التعاون الثنائي متعدد الأوجه
طشقند
26/10/2020 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري.
تحت
عنوان "تعتزم أوزبكستان والمملكة العربية السعودية تكثيف التعاون الثنائي
متعدد الأوجه" نشرت وكالة أنباء "Dnyo" يوم 25/10/2020 خبراً جاء فيه:
الرياض، 25 أكتوبر/تشرين أول. /وكالة أنباء "Dnyo"/. في العاصمة السعودية، عقدت مائدة مستديرة حول موضوع
"التعاون الاقتصادي مع دول آسيا المركزية على غرار أوزبكستان" ، وفق ما نقله
مراسل وكالة أنباء "Dnyo".
شارك في اللقاء، الذي نظمته سفارة أوزبكستان في مركز
المعلومات والدراسات العربية الروسية في المملكة العربية السعودية، قيادة وممثلي المركز،
والدوائر التحليلية، ومجتمع الأعمال ووسائل الإعلام الجماهيرية المحلية.
واطلع المشاركون على حالة وتطور العلاقات بين أوزبكستان
والمملكة العربية السعودية في المجالات: السياسية والتجارية والاقتصادية
والاستثمارية والثقافية والإنسانية وغيرها، فضلا عن أولويات السياسة الخارجية
لأوزبكستان، والتي يتم بناؤها مع مراعاة الوضع المتغير ديناميكيًا في العالم والمنطقة.
وأن الهدف من الإصلاحات واسعة النطاق التي أجريت في الجمهورية هو تعزيز استقلال
وسيادة الدولة، وتعزيز مكانتها ودورها على الساحة الدولية، وخلق حزام من الأمن
والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، وتعزيز المصالح الاقتصادية الخارجية للجمهورية
بشكل فعال.
وتم التأكيد على أن أوزبكستان مهتمة بالتطوير النشط
وتعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة مع دول العالم الإسلامي، بما في ذلك
المملكة العربية السعودية، على أساس ثنائي وداخل منظمة التعاون الإسلامي (OIC) والبنك
الإسلامي للتنمية. وفي هذا الصدد، تمت دعوة مجتمع
الأعمال السعودي إلى تنفيذ مشاريع استثمارية مشتركة في مجالات مثل: البتروكيماويات
والزراعة والرعاية الصحية والأدوية وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والسياحة.
وقدم ممثلو رابطة المصدرين الأوزبك، الذين شاركوا في
المائدة المستديرة، من خلال مؤتمرات الفيديو، إمكانات التصدير للجمهورية، وكذلك
المنتجات الموجهة للتصدير المنتجة في بلدنا. وفي الوقت نفسه، أعلنوا عن
استعدادهم للعمل عن كثب مع رواد الأعمال السعوديين، لمساعدتهم في إقامة شراكات
تجارية متبادلة المنفعة مع المصدرين الأوزبكيين. وتلقى رجال الأعمال السعوديون
إجابات شاملة على أسئلتهم.
وتعليقا على كلمة الرئيس شوكت ميرضيائيف في الدورة 75
للجمعية العامة للأمم المتحدة، أعطى مدير مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية
د. مجدي التركي تقييماً عاليا
لمبادرة قائد بلدنا للبسياسة الداخلية والخارجية المتبعة تحت قيادته وتشابه مداخل أزبكستان
والعربية السعودية في الكثير من المسائل الدولية.
كما أشار ماجد التركي إلى أن المملكة العربية السعودية
وأوزبكستان مرتبطان بدين الإسلام المقدس وتاريخه وقيمه وثقافته. وفي أوزبكستان، تم
إنشاء مركز البحوث الدولي للإمام البخاري في سمرقند، والأكاديمية الإسلامية
الدولية في أوزبكستان، ومركز الحضارة الإسلامية، التي وجدت دعمًا شاملاً داخل
منظمة التعاون الإسلامي. وهكذا تواصل أوزبكستان عمل أسلافها العظماء، مثل: الإمام
البخاري والإمام الترميزي وعدد من العلماء والمفكرين الآخرين الذين ولدوا على
الأرض الأوزبكية وقدموا مساهمة لا تقدر بثمن لحضارة العالم وتطور دين الإسلام.
وأعرب الخبير السعودي عن رأي مفاده أن الوقت قد حان
لتكثيف التعاون الثنائي متعدد الأوجه. وقال إن المركز الذي يرأسه على
استعداد لمساعدة الدوائر الحكومية الأوزبكية والشركات الخاصة في تطوير العلاقات
التجارية والاقتصادية والاستثمارية، والمشاركة بنشاط في إعداد عقود التصدير
والاستيراد بين الشركات الأوزبكية والسعودية من القطاعين الحكومي والخاص، باعتباره
جسرا بين رواد الأعمال في البلدين.
وفي إطار "المائدة المستديرة" أقيم احتفال
بيوم اللغة الأوزبكية. ويشار إلى أن اللغة الأوزبكية يتحدث بها حوالي 50 مليون شخص
في جميع أنحاء العالم. ووفقًا لمرسوم رئيس الدولة المؤرخ 21 أكتوبر/تشرين أول 2019
"بشأن التدابير الرامية إلى زيادة دور وشخصية اللغة الأوزبكية بشكل جذري كلغة
دولة"، تتخذ الحكومة خطوات لتطوير اللغة الأوزبكية. ومن بين المهام ذات
الأولوية، على وجه الخصوص، تم تحديد الموافقة على مفهوم تطوير اللغة الأوزبكية
وتحسين السياسة اللغوية في 2020-2030؛ وإنشاء برامج لتعليم اللغة الأوزبكية للمواطنين
الأجانب؛ وإنشاء وتوسيع مراكز اللغة الأوزبكية في المؤسسات والجامعات الأجنبية؛ وإنشاء
برنامج كمبيوتر للترجمة من الأوزبكية إلى اللغات الرائدة في العالم ومن اللغات
الأجنبية إلى الأوزبكية وغيرها.
وأشار مواطننا، المدير الأكاديمي لمركز المعلومات
والدراسات العربية الروسية بالرياض، الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، مرتضى سيدعماروف،
إلى أنه في عام 2020 فقط تمت ترجمة كتاب المفكر السعودي س. البازعي "صخرو
مدنياتي" من العربية إلى اللغة الأوزبكية، ومجموعة قصائد "عبديات منزلاري"
للشاعر والكاتب المسرحي السعودي س. زمانان. وبالإضافة إلى ذلك، تُترجم في الوقت
الحالي عدد من كتب الكتّاب الأوزبك من اللغة الأوزبكية إلى العربية. وتدرس المراكز
السعودية للغات الأجنبية والأدب والثقافة بعمق للأعمال المكتوبة باللغة الأوزبكية
لكتاب مثل: علي شير نوائي وطهير الدين بابور وعبد الله قادري وغيرهم، وبناءً على
أبحاثهم يقومون بالدفاع عن أطروحات الدكتوراه.
ومن الأحداث المهمة في هذا الحدث كان حفل التوقيع على
"مذكرة تعاون للبحث والترجمة" بين مركز الإعلام والدراسات العربية
الروسية وجامعة علي شير نوائي للغة الأوزبكية وآدابها بولاية طشقند.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق