طشقند مدينة التنوع الطبيعي والثقافي
طشقند 22/4/2019 أعدها للنشر أ.د. محمد
البخاري
تحت عنوان "طشقند.. مدينة التنوع
الطبيعي والثقافي" نشرت جريدة البيان يوم 20/4/2019 مقالة
جاء فيها:
دبي - لؤي عبد الله
عاصمة أوزبكستان وأجمل مدنها التي تمزج بين أناقة العالم الغابر وحداثة
العالم الحالي بفنه المعماري الفتان، وهي تشتهر بتنوع معالمها السياحية وغنى إرثها
الثقافي والتاريخي، تكثر بها المساحات الخضراء من السهول والمرتفعات، وهو الأمر
الذي جعلها محط أنظار السائح الخليجي والعربي.
تحتل طشقند أهمية
سياحية كبيرة، نظراً لكونها العاصمة الرسمية لأوزبكستان، وتمتاز بضم عدد كبير من
المباني الأثرية والحدائق والمتنزهات التي تناسب محبي الهدوء والاسترخاء، كما
تمتاز المدينة بضم أكبر الأسواق التي توفر العديد من الخيارات للمتسوقين من السلع
والعلامات التجارية المحلية والعالمية وبأسعار معقولة للغاية.
كانت طشقند ذات
يوم مدينة قديمة على طريق الحرير الشهير، وتتميز بنكهة فريدة تجمع بين مباني
القرون الوسطى والهندسة الأوروبية الأنيقة والمباني الخرسانية من الحقبة
السوفياتية وناطحات السحاب البراقة من الزجاج الملون الرائع.
عاصمة أوزبكستان
بسبب موقعها على طريق الحرير العظيم الذي جلب البضائع من الصين إلى أوروبا، وحظيت
بمكانة مرموقة إلى أن دمرها زلزال كبير في عام 1917 ولم يترك منها سوى بعض الآثار
البسيطة.
تعتبر المدينة المترامية
الأطراف محور آسيا الوسطى، والمركز الرئيسي
الحديث لأوزبكستان، حيث أعيد بناء المدينة بالكامل لتحتوي على خليط من المباني
الحديثة والفنادق الفخمة إلى جانب بعض الآثار المتبقية من تاريخها العريق
المتبعثرة على شبكة من الشوارع والطرق الواسعة المزينة بالحدائق الخضراء الزمرالية
والنوافير المشربة بخيوط كريستالية لتكون مزيجاً رائعاً من التناقضات التي تستحق
الاستكشاف.
تضم طشقند
العديد من المعالم السياحية والمزارات التاريخية والأثرية العتيقة مثل المدينة
القديمة المدرجة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، بالإضافة إلى الأسواق، المطاعم،
والحدائق، وهناك الكثير من المتاحف في طشقند العاصمة مثل متحف الدولة للفنون
الجميلة بجانب ساحة الأمير تيمور والنصب التذكاري.
وتعد المدينة القديمة بطشقند تلك
اللؤلؤة التي تحتضن الجزء التاريخي في المدينة، والتي تضم أقدم الأحياء السكنية
ويرجع تاريخ بنائها إلى أواخر القرن التاسع عشر، وتضم الكثير من الآثار المعمارية
القديمة التي ترجع إلى العصور الوسطى مثل مدرسة ومجمع خوست إمام، بالإضافة إلى
أقدم الأسواق التي تمنح السائحين فرصة التعرف إلى ثقافة شعبها، حيث تملك المدينة
القديمة في طشقند سياحة ذات مذاق خاص.
وهناك «كهوف بوي
بولك» أعمق كهوف آسيا والتي تأخذ الزائر إلى أعماق الأرض وتتيح لك رؤية التكوينات
الصخرية والبحيرات الجوفية والأنهار من الداخل، أما بخاري فهي مقصد الكثير من
الزوار وبها الكثير لتقدمه للسياح.
وهناك الكثير من
الأماكن التي تجذب الزائرين منها محمية شاتكالسكاي، ومتحف نوكوس الذي يضم مجموعة
ضخمة من الأشياء الأثرية والفن المعاصر من مختلف أنحاء آسيا الوسطى لتتجول معه في
هذا التاريخ الغني والمنسي في هذه الدولة الإسلامية ذات التاريخ العريق، والحديقة
المائية وهي أكبر منطقة للسباحة في العاصمة.
الطعام
تقدم مقاهي
ومطاعم طشقند الأطباق الأوزبكية الوطنية اللذيذة بالإضافة إلى المأكولات الأوروبية
والشرق أوسطية والروسية، وتعتبر المدينة القديمة مركز المطبخ المحلي التقليدي في
طشقند حيث يوجد العديد من المقاهي والمطاعم التي تقدم الكباب والشاورما وسومسا
وغيرها الكثير.
التسوق
تضم طشقند مجمع
نكست الذي يضم مختبراً لعلوم للأطفال، ومتحفاً للديناصورات، وحلقة تزلج، ودور عرض
سينمائي، ومركز كونتيننت للتسوق الذي يضم مجمعاً للمطاعم، ومقهى مختصاً في مجال
تخفيف الوزن، وسوق شارسو: هو عبارة عن سوق للمزارعين يقع في الطرف الجنوبي من
البلدة القديمة بالقرب من مدرسة كوكالداش، حيث يحتوي هذا السوق على كل من التوابل،
والحبوب، والفواكه.
وكذلك منتجات الألبان، بحيث
يمكن للسياح قضاء وقت جميل في هذا السوق من خلال الاطلاع على عادات هذا الشعب،
ويمكنهم الحصول على العديد من الهدايا التذكارية التي تتميز بثمنها القليل.
الطيران
دشنت فلاي دبي
رحلاتها المنتظمة إلى العاصمة الأوزبكية طشقند. اعتباراً من مارس الماضي بواقع خمس
رحلات أسبوعياً وذلك للاستفادة من الطلب المرتفع على السفر من الإمارات إلى طشقند
لتكون بذلك أول ناقلة إماراتية توفر رحلات مباشرة إلى العاصمة الأوزبكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق