الأوزبك حكموا دول مصر القديمة
طشقند 22/2/2019 ترجمه وأعده للنشر أ.د.
محمد البخاري
تحت عنوان "دول مصر القديمة حكمها الأوزبك؟"
نشرت وكالة أنباء "UzA" يوم 22/2/2019 مقابلة صحفية أجرتها مراسلة الوكالة سايورا
شوييفا، وجاء فيها:
- قال عضو
البرلمان المصري عبد الهادي القصبي: في العالم هناك خمس مدن مشهورة، أحدها بخارى المقدسة، وأنا
سعيد بوصولي إلى بخارى، أجمل وأقدم مدن أوزبكستان. المدينة جميلة جداً. قرأت
الكثير من الكتب عن تاريخ أوزبكستان. وأعرف أنه ترعرع على أرضكم الكثير من العلماء المشهورين في العالم
كله، وممثلين للدين الإسلامي.
اطلعنا على مجمع بهاء
الدين نقشبند التذكاري. وفرحي كان بلا حدود لأني شاهدت مثل هذه المعالم الرائعة.
وأريد أن أكشف لك سراً. ولا أعرف أتعرفينه أم لا، ولكن هناك عرى قديمة تربط مصر
وأوزبكستان. بعض المصادر عندنا ذكرت معلومات عن أن الأوزبك حكموا دولة مصر. وفي
الوقت الراهن هناك في مصر منطقة الأوزبكية، وفيها حديقة كبيرة تحمل نفس الإسم.
وإذا نظرنا للتاريخ
القريب تجب الإشارة إلى أنه بعد حصول أوزبكستان على الإستقلال كانت مصر بين أوائل دول
العالم التي اعترفت بجمهوريتكم كدولة ذات سيادة. وعلى علمائنا الإستمرار بالتعاون
العلمي وهذا يعطي نتائج إيجابية. وأنا مقتنع من أن هذا سيوفره انعقاد هذا المنتدى .
وإلى جانب المناجم
الطبيعية لديكم ثروات أكثر أهمية. وهي الآثار العريقة والكتب والثقافة التي تركها
علماؤكم. ومن الضروري بحدارة تقييم مثل هذه الثروة الروحية لأنه بالمنشآت
المعمارية والمصادر العلمية يمكن الحكم على المقدرات الضخمة التي ملكها أجدادكم.
والعالم يعاني من
الصراعات والحروب بين الدول والناس. وكان مفيد للإنسانية عدم إثارة الصراعات
والعيش مع المبادئ الأخلاقية لأسلافنا. وعلينا دراسة واتباع أفضل مبادئ القديسين.
الشعب الأوزبكي يملك أفضل الصفات الأخلاقية، التي مجدها النبي. وتجب الإشارة إلى أن
المجمع بهاء الدين نقشبند التذكاري يقع شمال غرب بخارى.
وموقع التراث الثقافي
هذا شيد عام 1544م بأمر من عبد العزيز خون بن عبيد الله خون. والقسم الرئيسي
للمجمع يضم مقبرة، وضريح، ومسجدين، وحاووظ، وبئر، ومنارة، ومدرسة وخانقة عبد
العزيز خون. وفي الوقت الراهن أضيف للمجمع منشآت جديدة هي: قنطرة عالية مع بوابة وقبب
جديدة، ومتحف، وشايخانة وغيرها من المباني.
يبدأ المجمع، من بوابة
وغرف مغطاة متاخمة مع بعض القبب الصغيرة. وبعد اجتياز هذه الغرف على اليمين يمكن
مشاهدة مسجد صغير، وبعده على اليسار قبر خون دهماي شوهون. والبلاطات الرخامية فوق
القبر زينت بنقوش وكتابات تعتبر نماذج لفن الخط.
وقبر بهاء الدين
نقشبند عبارة عن قبر رخامي ضخم مرتفع محاط بشبكة. وبعده إلى الجهة الشمالية حاووظ
مكسو بالمرمر ودرجات دائرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق