الثلاثاء، 31 يناير 2017

فنون آسيا الوسطى في قلب الخليج


طشقند: 31/1/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان ""غاليري آنداكولوفا": فنون آسيا الوسطى في قلب الخليج" نشرت جريدة "الخليج" يوم 29/1/2017 مقالة جاء فيها:


يسعى معرض "غاليري آنداكولوفا" للفنون، في دبي، إلى تقديم الفنون البصرية المعاصرة لآسيا الوسطى إلى منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر منصة لعرض ودعم الفنانين المعاصرين من قازاقستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، عبر مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام.
تأسس المعرض على يد ناتاليا آنداكولوفا، وتسعى من خلاله إلى خلق حوار ثقافي بين أواسط آسيا والشرق الأوسط. وذلك، بإعادة تقديم فنون دول آسيا الوسطى إلى الخليج ، من خلال مدينة دبي. كما تسعى إلى بناء علاقات بين كل من: الفنانين، والكُتاب، والمتخصصين، وهواة جمع الأعمال الفنية.
أصبح "غاليري آنداكولوفا"، في أبراج داماك بارك في دبي، من أهم المعارض الذي يُحسب له حساب في الساحات الفنية. ومنذ افتتاح المعرض قبل أربع سنوات، على يد الشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم، أجرى العديد من البرامج، بما في ذلك التوعية التثقيفية، والمحاضرات المنزلية، وعروض الأفلام، والدعوات الفنية، ودروس الفن، كما أجرى مبيعات منظمة.
ذكرت ارينا بورمستروفا، أمينة معرض فيليبس، أن "غاليري آنداكولوفا" هو أول معرض يُقام لفنون دول أواسط آسيا في الشرق الأوسط. وأنه بالرغم من وجود معارض أخرى في العالم تعرض فن دول آسيا الوسطى، إلا أنه لا يوجد مثل هذا المعرض في المنطقة.
ارتكز المعرض في سنواته الأولى بشكل أساسي على الفن الأوزبكستاني، كون أن مؤسسة المعرض من أوزبكستان. ولكن، شمل المعرض هذا العام فنون دول "ستان" الأخرى لعرض الفن المعاصر لمنطقة آسيا الوسطى على نطاق أوسع.
ناقشت البرامج التعليمية في المعرض جوانب متعددة للفن الإسلامي، وتم عرض الأفلام الفنية وكان آخرها في متحف نوقوس للفنون، بالتعاون مع السركال أفينيو. كما قام المعرض بإرسال دعوات فنية لفناني دول وسط آسيا لاستضافتهم في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة شهر. حيث تمكن الفنانون من المشاركة في المعارض الفنية العالمية مثل: معرض لندن للفن (2014)، ومعرض عالم الفن في دبي (2014، 2015)، ومعرض طشقند بينالي 2016، حيث عُرضت فيه أعمال 15 فناناً إماراتياً. كما رعى المعرض إنتاج الأعمال الفنية في طشقند.
شارك "غاليري آنداكولوفا" في مؤتمر سوق الفن في قازاقستان 2016، حيث ناقش تطور فنون آسيا الوسطى في الشرق الأوسط. كما شارك في قسم المجتمع في معرض فن أبوظبي 2015. وعُرضت أيضا أعمال "غاليري آنداكولوفا " في أبراج الإتحاد، من أهم المعالم في العاصمة أبوظبي.
ذكرت آنداكولوفا أن هناك علاقة عمل تربطهم بالشركات المحلية بهدف تطوير قاعدتهم الفنية، ودعوة الناس إلى استخدام فنون آسيا الوسطى في مكاتبهم، وكذلك تثقيف الجمهور المحلي حول أهمية ودور فنون آسيا الوسطى في المنطقة. وأضافت أنهم يعملون بشكل وثيق مع هواة جمع الأعمال الفنية المحليين، حيث يقدمون لهم المشورة، ويقومون بفهرسة وتنظيم مقتنياتهم الفنية. كما يسعون إلى إقامة علاقات دائمة بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
كما شارك غاليري، بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي (DIFC)، في معرض ليلة الفن 1620. كما استضاف هواة جمع الأعمال الفنية على العشاء في فندق ريتز كارلتون دبي. والآن هم في ترقب لمعرض (كل المرأة - woman-all)، الذي سوف يُعقد الشهر المقبل.
تم افتتاح الغاليري في لندن، خلال معرض فرايز 2012. وقالت بورمستروفا - فيليبس أنهم يعملون مع بيوت المزادات العالمية الدولية. ويشمل على مزاد أجنحة عربية (المملكة العربية السعودية)، وآرتسي، آرت سكوب لندن، ومنصة عالمية على الانترنت، مقرها في نيويورك. وذكرت أنهم باختصار، معرض فني عالمي، يحتضنه الخليج، ويرتكز على فنون آسيا الوسطى.

الأحد، 29 يناير 2017

تُحف سوق البخارية ميراث باعة الأردن


طشقند: 29/1/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "تُحف سوق «البخارية».. ميراث باعة الأردن" نشرت جريدة "الخليج" يوم 27/1/2017 من عمان استطلاعاً صحفياً جاء فيه:

لا يزال سوق البخارية، أقدم أسواق الأردن، يحتفظ بأغلب معالمه القديمة ومحاله التي تحتوى على قطع فريدة ومشغولات عتيقة، توصف بأنها شاهدة على نشأة عمّان، يتوارثها الباعة. يقع السوق وسط البلد، مقابل ساحة المسجد الحسيني الكبير، ويعود اسمه إلى تجّار هاجروا من مدينة بخارى من أوزبكستان (إمارة بخارى آنذاك-المعد)، بحثاً عن الأمان.
تأسس السوق مع بدايات نشأة عمّان الحديثة منتصف ثلاثينات القرن الماضي، في الساحة الشرقية، حتى أتى حريق على أرجائه، قبل انتقاله إلى عمارة فوزي المفتي، عام 1942، مقابل شارع طلال، محتفظاً بتفاصيله الأصلية حتى الآن.
يشتمل السوق على 22 محلاً رئيسياً، يتوارث الأحفاد من الأبناء عن الأجداد ملكيتها وإدارتها، وفور ولوج ما يشبه الممر الصغير، تعلو واجهته عبارة «أقدم سوق في المملكة»، تظهر التحف النادرة وأعمال الخزف والمنسوجات القديمة، والمسابح ومنتجات الأخشاب، وتشكيلات أعواد الخيزران، على الواجهات يميناً ويساراً.
ويتمسك أصحاب المحال ذات البابين، ببيع نتاجات الصلصال والمعدات والأدوات المنزلية التقليدية، وتجهيزات موسيقية وترية، تتعلق بالعود والربابة، ومستلزمات الخياطة والحياكة، والعطارة، والعطور والبخور.
يقول محمد حسام، أحد أبناء مؤسسي السوق: هذا المكان كان قبلة المشترين الأولى، ولا تجد موطئ قدم لازدحام المترددين، لاسيما أن المحال كانت تبيع الملابس، وألعاب الأطفال، وتجهيزات العروس.
ويؤكد حسام، أن ظهور أسواق محيطة في المنطقة، لم ينل من «البخارية»، وظل مقصداً رئيسياً، قبل تراجع الإقبال عليه مع التطور والحداثة، وتشييد المراكز التجارية الكبرى.
ويضيف: لا يزال للسوق رونقه، وهناك عائلات توارث أفرادها التردد إليه، واقتناء احتياجات تراثية، وأخرى تتعلق بالديكور، ومتطلبات مهنية، لا تجدها بأصالتها وعراقتها، إلاّ في هذا المكان.
ويؤكد محمود زيد، حرصه على استمراره في بيع الأحجار والصناديق القديمة داخل السوق، بعدما انتقل المحل إليه من جده، ويقول: ورثت هذه التحف الأصيلة، ولن أتركها إلاّ لأبنائي، وهناك محال تعاقب عليها ثلاثة أو أربعة أجيال.
ويتابع: قيمة السوق اليوم، ليست في الدخل المعتمد أغلبه على بعض الزبائن المعتادين والسائحين، وإنما في تاريخه، واشتماله على محتويات فريدة وثرية في مضمونها.

السبت، 28 يناير 2017

جيش أوزبكستان قادر على ضمانة وحماية وحدة أراضي البلاد


طشقند: 28/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "جيش أوزبكستان قادر على ضمانة وحماية وحدة أراضي البلاد" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 25/1/2017 خبراً جاء فيه:


حصلت رسالة التهنئة التي وجهها رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف لحماة الوطن بمناسبة ذكرى مرور 25 عاماً على تأسيسي القوات المسلحة لبلادنا، على انعكاسها على صفحات وسائل الإعلام الجماهيرية الأجنبية. ولم تبقى الصحافة الكويتية بعيدة عن هذا الحدث.
وأشارت المادة المنشورة في صحيفة "Al-Seyassah" إلى أن الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة في أوزبكستان شوكت ميرزيوييف دعى في رسالته إلى إعداد جملة من البرامج لتحديث الجيش القومي، وتفعيل العمل في التربية الوطنية لشباب البلاد.
وأعلن القائد الأوزبكستاني أن الموقف المبدئي للدولة يبقى في الإلتزام بخط عدم الإنضمام للأحلاف العسكرية والسياسية، وعدم السماح بتمركز القواعد والمواقع العسكرية الأجنبية على أراضي الجمهورية، وعدم مشاركة عسكريي البلاد في عمليات إحلال السلام في الخارج.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال مرحلة تاريخية قصيرة في أوزبكستان أحدث جيش قومي قادر على ضمان الدفاع عن إستقلال ووحدة أراضي البلاد، وتوفير منعة حدودها، والحياة السلمية للشعب. وأشارت إلى أنه درست جيداً خبرات إجراء العمليات العسكرية ومبادئ العمليات العسكرية المتطورة مع استخدام الأسلحة الحديثة، وشكلت آلية لتنسيق وتعاون مختلف أنواع الأسلحة.
وكما كتبت "Al-Seyassah" تملك القوات المسلحة الأوزبكستانية في الوقت الراهن نماذج حديثة ومتطورة من الأسلحة النارية واسلحة طواقم العمل، والحوامات، والطائرات، ووسائط الدفاع الجوي، وتقنيات القوات المحمولة والمدرعة، ووسائل الإتصال كذلك.
وركزت المادة المنشورة على أن رفع فاعلية التشريعات الناظمة لهذا المجال الهام، مثل: الأمن القومي الذي يعتبر الأفضلية الأساسية لمستقبل تطوير القوات المسلحة الأوزبكستانية. وأشارت إلى أن عقيدة الدفاع تحتاج لاتخاذ إجراءآت لترشيد الجيش، وإعداد مداخل جديدة لتخطيط إجراءآت إعداد القوات، وتزويدها بمعدات واسلحة حديثة.
وكما أكدت الصحيفة الكويتية أن القائد الأوزبكستاني أشار في رسالته أيضاً إلى ضرورة إحداث مجمع لصناعاتها العسكرية الخاصة ورفع مستوى إجراءآت الحماية الإجتماعية للعسكريين.

الثلاثاء، 24 يناير 2017

السفارة الأوزبكستانية في القاهرة تصدر عدد خاص من مجلة أوزبكستان


طشقند: 24/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "صدر في القاهرة عدد خاص لمجلة عن أوزبكستان" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 24/1/2017 خبراً من القاهرة جاء فيه:


في العاصمة المصرية نشر عدد خاص من المجلة المصورة التي أعدتها السفارة الأوزبكستانية في هذا البلد، يتحدث عن المنجزات والتطور الحديث في دولتنا.
وبدأت الإصدارة بمقالة عن منجزات الجمهورية خلال ربع قرن من التطور المستقل، ومن بينها السلام، والهدوء، والتفاهم المدني وبين القوميات، السائدة في البلاد. وجرى تركيز خاص على النجاحات في الإتجاهات الحياتية العملية، مثل: الأمن الغذائي، والتقدم الاقتصادي المستقر، والحماية الإجتماعية للسكان. والنظام القومي لإعداد الكوادر المحدث في البلاد، وحماية الصحة، وممارسة الرياضة، كلها أعيرت إهتمام خاص في المقالة كذلك. وفي هذا أشير خاصة إلى الإسهام الذي لا يقدر بثمن في إقامة وتطوير دولتنا لأول رئيس إسلام كريموف.
وبعدها أطلعت المجلة الساحة الناطقة باللغة العربية على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أوزبكستان بديسمبر/كانون أول عام 2016. والتي أظهرت وفق ما أشارت إليه مواد المجلة، إلى أنه أحدث في الجمهورية نظاماً سياسياً فعالاً، يلبي بالكامل مصالح وقيم الشعب، والمبادئ والمعايير الديمقراطية الحديثة.
وفي المقالات التالية جرى الحديث بالتفصيل عن أهمية ونتائج النشاطات الجارية في العام الماضي ببلادنا على أعلى المستويات، ومن بينها: قمة طشقند لمنظمة شنغهاي للتعاون، والدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الأجنبية في منظمة التعاون الإسلامي.
وقدمت الإصدارة معلومات عن نتائج تنفيذ البرامج الحكومية "عام الأم السليمة والطفل السليم" في أوزبكستان. ووفقاً لما ذكره كتاب المقالات، فإن عملية تنفيذ البرامج السنوية الموجهة إجتماعياً تستحق تقييماً عالياً. وبفضل الإهتمام الموجهة بالدرجة الأولى من جانب الدولة انخفضت مؤشرات وفيات الأمهات والأطفال بشكل ملحوظ، وإنخفض المستوى العام لأمراض السكان.
وبين المواد حصلت على مكان مقالة عن الإجراءآت التي لا مثيل لها والمتخذة في أوزبكستان، والموجهة نحو توفير سيادة القانون دون أي شرط. وفي هذا المجال أشير إلى أن كل حقوق الإنسان، الواردة في المعاهدات الدولية، يتضمنها دستور الجمهورية ووجدت إنعكاساً لها في أكثر من 400 قانون. وأشير هنا إلى الأهمية القصوى لدور أجهزة الأمن في الجمهورية بتطوير نشاطات رجال الأعمال، والحماية الشاملة للملكية الخاصة وتحسين نوعية أجواء العمل.
وخلال سنوات الإستقلال تغيرت بشكل جذري تركيبة الإنتاج الزراعي في أوزبكستان، ووفق ماكتبه كتات المقالات الأخرى في العدد الخاص، المبدأ الرئيسي في عامل الإصلاحات بهذا القطاع كان الإنتقال من نظام التخطيط والتوزيع الإداري إلى علاقات السوق. ومن نتائج عام 2016 في هذا القطاع زاد حجم الإنتاج بنسبة 6,6%، ومن ضمنه المنتجات الغذاية بنسبة 11,2%، والبطاطا بنسبة 9,7%، والبطيخ بنسبة 10,4%.
ولم تتخطى المجلة جانب المقدرات السياحية في أوزبكستان. وعددت الإمكانيات غير المحدودة في الجمهورية لهذا الإتجاه، وأشار الكتاب إلى التاريخ الغني والتراث الفريد لشعبنا، والتقاليد الثقافية والفلكلورية المميزة وعظمة الآثار المعمارية. "بالإضافة لذلك تتطور في البلاد اليوم مختلف أشكال السياحة الحديثة، وأحدثت كل الظروف اللازمة للضيوف الأجانب. ولهذا الناس الذين يزورون أوزبكستان يعودون بإنطباعات لا تنسى وتقديرات دافئة".

الاثنين، 23 يناير 2017

خمسة وعشرون عاماً على العلاقات الدبلوماسية الأوزبكستان المصرية


طشقند: 23/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "بمناسبة الذكرى السنوية الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين أوزبكستان ومصر" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 22/1/2017 خبراً جاء فيه:


بتاريخ 23 يناير/كانون ثاني يكتمل ربع قرن كامل منذ يوم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية أوزبكستان وجمهورية مصر العربية. وفي هذا اليوم من عام 1992 وقع الجانبان في طشقند على بيان مشترك أصبح نقطة إنطلاق على طريق إقامة وتعزيز الصلات الثنائية.
وعرى تاريخية تربط شعبي أوزبكستان ومصر، وتتحدث عنها أمثلة كثيرة. فأبناء بلدنا من العلماء البارزين عملوا في أكاديمية علوم الشرق القديم "بيت الحكمة"، وقدموا إسهاماً كبيراً في تطوير العلوم والثقافة المصرية.
ومن بينها: ترك جدنا العظيم أحمد الفرغاني، الذي عاش في القرن الـ 9، أثراً لا يمحى في بلاد الأهرامات. حيث أقام منشأة فريدة لقياس مستوى المياه في نهر النيل، والتي حصلت على تسمية "مقياس النيل". وآخذين بعين الإعتبار أن القسم الأكبر من أراضي مصر هي صحارى والأراضي التي يمكن زراعتها موجودة فقط في وادي النيل، وهذا الموقع غداً أثراً بارزاً وحصل على أهمية بالغة في الإستخدام الأمثل للموارد المائية، والتنبؤ يكمياتها. والأوضاع الزراعية في البلاد وحتى اليوم مرتبطة ماشرة بمستوى المياه في نهر النيل، ولهذا تستخدم هذه المنشأة بشكل واسع حتى اليوم.
وعلى هذا الشكل، كان ما وضعه جدنا العظيم أساساً رمزياً تماماً للعلاقات الثنائية الحالية بين بلدينا.
ومصر بالذات كانت الأولى بين الدول العربية التي اعترفت بإستقلال أوزبكستان بتاريخ 26 ديسمبر/كانون أول عام 1991. ومن بين أوائل من أقام العلاقات الدبلوماسية مع بلادنا، وافتتحت سفارة بطشقند في مايو/أيار عام 1993، وبدأت سفارة أوزبكستان نشاطاتها بالقاهرة في ديسمبر/كانون أول عام 1994.
والجدير بالذكر أن من أولى الزيارات الرسمية التي قام بها رئيس أوزبكستان المستقلة إسلام كريموف إلى الخارج في ديسمبر/كانون أول عام 1992 كانت لمصر. وفي أبريل/نيسان عام 2007 زار قائد دولتنا للمرة الثانية هذه الدولة، وهو ما أضفى على العلاقات الثنائية رخماً كبيراً. وجزئياً وفي إطار هذه الزيارة جرى الإفتتاح الرسمي لنصب أحمد الفرغاني بالقاهرة، وهو ما مثل رمزاً للإحترام الذي تبديه حكومة وشعب مصر لجدنا العظيم كرمز للصداقة التي تمتد عبر القرون بين شعبي البلدين.
وتجب الإشارة إلى أن القاعدة القانونية لإتفاقيات العلاقات الأوزبكية المصرية كبيرة جداً وتضم 51 إتفاقية من بينها 15 بين الحكومتين، و36 بين إدارات الدولتين. وبالإضافة لذلك هناك 5 وثائق ثنائية قيد الإعداد.
والمستوى الرفيع للحوار الدبلوماسي اليوم بين بلدينا يفسر قبل كل شيء تطابق وجهات النظر نحو ما يجري في العالم من تفاعلات، وكذلك في أفضليات العلاقات الثنائية المتبادلة.
وبشكل دائم بين إدارات السياسة الخارجية في البلدين تجري مشاورات سياسية. وحتى اليوم جرت 8 جولات من اللقاءآت بين وزارتي الشؤون الأجنبية في البلدين. وبدوره يتطور التعاون التجاري والاقتصادي الأوزبكي المصري ومكانة هامة تشغله اللجنة الحكومية المشتركة التي عقدت حتى الآن 6 جلسات.
والشركاء المصريون يبدون إهتماماً بإقامة صلات مثمرة مع الإدارات والمؤسسات العلمية الأوزبكستانية صاحبة الشأن في المجالات: الزراعية، والصيدلة، والطاقة الشمسية.
وتوسيع وتعزيز علاقات المنافع المتبادلة ومتعددة الجوانب مع مصر على أساس الصلات التقليدية التاريخية والثقافية يلبي المصالح الأوزبكستانية. وهكذا، يتميز نشاط التعاون الثنائي في مجالات: العلوم، والتعليم، والثقافة، والفنون. وهناك حركة نشيطة في الصلات بين الإدارات؛ ومن بينها: تم التوقيع على أكثر من 20 اتفاقية حول العمل المشترك في هذا الإتجاه.
ومن عام 1993 درس أكثر من 1100 مندوب عن أوزبكستان بإسهام وكالة تطوير التعاون التابعة لوزارة الشؤون الأجنبية المصرية في الدورات المتخصصة للدبلوماسيين، والعاملين في المجالات السياحية، ووسائل الإعلام الجماهيرية، ورجال الأعمال، ومدرسي اللغة العربية.
وفي عام 1997 أحدثت جمعية الصداقة "الأوزبكستانية المصرية"، وفي عام 2000 أحدثت جمعية الصداقة "المصرية الأوزبكستانية"، اللتان تقدمان إسهاماً في تطوير التعاون الثنائي في المجالات الإنسانية.
ومن عام 1997 وحتى الآن زارت مصر عدة جماعات إبداعية من أوزبكستان. ومنها من شارك في المهرجان الدولي السنوي للمسارح التجريبية، الذي ينظم في هذه الدولة. وبدورها الشخصيات الفنية المصرية مشاركون دائمون في المهرجان الموسيقي الدولية "شرق تارونالاري"، الذي يجرى مرة كل سنتين في سمرقند.
والسياحة مجال هام آخر في التعاون الثنائي. والمعالم السياحية والتاريخية المصرية جذابة جداً للأوزبكستانيين، وخاصة الأهرامات الأسطورية. كما وهناك اهتمام ضخم لدى المصريين بالآثار المعمارية التاريخية وأماكن العبادة المقدسة في أوزبكستان، وطن العلماء والمفكرين العظام أمثال: البخاري، والترمذي، والمعترضي، والزمخشري، ونجم الدين كوبرو، والفرغاني، وبرهان الدين مرغيناني، وبهاء الدين نقشبند، وخوجه أحرور والي.
ومن هذه الفكرة يقيم المصريون عالياً الأعمال الهادفة الجارية في أوزبكستان لإحياء تراث الأجداد الفريد. ومفيدة لنا بدورها خبرات التعاون مع مصر في تطوير البنية التحتية لصناعة السياحة.

السبت، 21 يناير 2017

أوزبكستان قلب آسيا المركزية المزدهر


طشقند: 21/1/2016 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "أوزبكستان قلب آسيا المركزية المزدهر" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 20/1/2017 خبراً من الكويت جاء فيه:


تحت هذا العنوان نشرت مقالة في عدد لصحيفة "Al-Seyassah" الكويتية، تحدثت عن التراث المعنوي والتطور الحديث في أوزبكستان. أعدت المادة مساعدة السكرتير الحكومي للشؤون القانونية بوزارة الإعلام الكويتية هيلا المقيمي.
وفي مقالتها المنشورة تحدثت الكاتبة عن التاريخ الغني والتراث الثقافي للشعب الأوزبكي، وكذلك منجزات بلادنا المستقلة خلال سنوات التطور المستقل.
وأشارت إلى أن أوزبكستان تقع في قلب آسيا المركزية وتعتبر الدولة الرائدة في المنطقة. وخصائصها الديمغرافية، والجغرافية، والإجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، تسمح لهذا البلد أن يلعب دوراً هاماً ليس في المنطقة وحسب، بل وفي القارة بأكملها.
وقيمت الكاتبة عالياً الجهود الواسعة التي اتخذتها الحكومة الأوزبكستانية للتطور الإجتماعي والاقتصادي والبنية التحتية في كل مناطق البلاد، والإجراءآت العملية لرفع مستوى مجالات التعليم إلى مستوى جديد.
وأطلعت هيلا المقيمي قراءها كذلك على المقدرات السياحية الضخمة في جمهوريتنا. وكما ذكرت تقع أراضي أوزبكستان المعاصرة على تقاطع طريق الحرير العظيم، الذي يمر عبر أراضي وادي فرغانة، وطشقند، وسمرقند، وبخارى، وخيوة. وفيها ولد وأبدع علماء ومفكرون مشهورون في العالم، وهم ملكاً لكل الإنسانية وقدموا إسهاماً لا يقدر بثمن للحضارة الإنسانية، وتطور العلوم والمعارف.
وعند الحديث عن العلاقات الأوزبكية الكويتية أشارت كاتبة المادة المنشورة إلى أنها تتطور بنجاح في مختلف المجالات. والصلات التاريخية بين الشعبين، وتشابه القيم المعنوية، وكذلك الرغبة المتبادلة نحو تعاون المنافع المتبادلة تساعد على تعزيز عرى الصداقة.

ابن حوقل رسام خرائط العالم الإسلامي قال بكروية الأرض في القرن الرابع الهجري


طشقند: 21/1/2017 أعدها للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "ابن حوقل.. رسام خرائط العالم الإسلامي قال بكروية الأرض في القرن الرابع الهجري" نشرت صحيفة "الخليج" يوم 21/01/2017 مقالة أعدها: محمد إسماعيل زاهر، وجاء فيها:


"هذا كتاب المسالك والممالك، والمفاوز والمهالك، وذكر الأقاليم والبلدان، على مر الدهور والأزمان.. وطبائع أهلها وخواص البلاد في نفسها، وذكر جباياتها وخراجاتها ومستغلاتها، وذكر الأنهار الكبار، واتصالها بشطوط البحار، وما على سواحل البحار من المدن والأمصار، ومسافة ما بين البلدان للسفارة والتجار.. مع ما ينضاف إلى ذلك من الحكايات والنوادر والآثار"، يتجاوز طموح ابن حوقل في كتابه "صورة الأرض"، تلك المقدمة التي يخبرنا فيها بما ينوي إنجازه في هذا المؤلف اللافت، إذ لا نكاد نتجاوز فاتحة الكتاب، حتى نجد أنفسنا أمام جغرافي ينتقل من الوصف السردي للأمكنة إلى صور وخرائط يرسمها لمختلف البلدان التي يتحدث عنها "وقد جعلت لكل قطعة أفردتها تصويراً وشكلاً يحكي موضع ذلك الإقليم، ثم ذكرت ما يحيط به من الأماكن والبقاع، وما في أضعافها من المدن والأصقاع، وما لها من القوانين والارتفاع".
يفتتح ابن حوقل كتابه "بديار العرب، ومعه ترتحل إلى مصر والعراق، تبحر في النيل ودجلة والفرات والخليج، يتجول بك في جبال وأودية وأنهار أذربيجان والصين والهند.. إلخ، يصف مملكة الإسلام وصفاً مفصلاً «فأما مملكة الإسلام فإن شرقيها أرض الهند.. وغربيها مملكة السودان.. وشماليها بلاد الروم وما يتصل بها من الأرمن واللان والران والسرير والخزر والروس والبلغار والصقالبة وطائفة من الترك، ومن شمالها بعض مملكة الصين"، ثم يعود ليحدد موقع تلك الأماكن نفسها من العالم الإسلامي، كأن يقول "وأما مملكة الصين فإن شماليها وشرقيها البحر المحيط وجنوبيها مملكة الإسلام والهند"، وربما يعود هذا إلى اهتمامه المنصب على الخرائط والرسوم الجغرافية، أو عدم ثقته في كتب الجغرافيين السابقين عليه "فلم أقرأ في المسالك كتاباً مقنعاً، وما رأيت فيها رسماً متبعاً، فدعاني ذلك إلى تأليف هذا الكتاب".
معجم الأماكن
عاش أبو القاسم محمد بن حوقل في القرن الرابع الهجري، حيث يرجح أنه توفي في عام 367هـ، والمعلومات عن حياته ضئيلة جداً، ولكننا نجده يحدد تاريخاً لبدء رحلاته "بدأت سفري من مدينة السلام، بغداد، يوم الخميس لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين وثلاثمئة"، ولد في مدينة نصيبين في شمال شرق الجزيرة الفراتية وإليها ينسب، فيقال ابن حوقل النصيبيني، وتشعر في كتابه أنه جمع بين سير ورؤى عدة جغرافيين عرب، فعشقه للأمكنة وذكرها بالتفصيل وكأنه يختط لها معجماً أو قائمة يذكرك بالمقدسي، وهو ما يظهر أيضاً في انتقاداته لمؤلفات من سبقوه، أما في تعليقاته على سلوكيات الشعوب وعاداتها وتقاليدها فيتقاطع مع ابن فضلان.
في وصفه لديار العرب يبدأ بالجغرافيا كعلم، وينتهي ليمزج التاريخ بالحكايات بالأساطير، "وديار العرب هي الحجاز التي تشتمل على مكة والمدينة واليمامة..ويتصل الحجاز بأرض البحرين وبادية العراق وبادية الجزيرة وبادية الشام"، ثم يستند إلى ثقافة عصره في القول: "وكانت هذه الديار عظيمة خطيرة الملوك، ملكها الفراعنة والتبابعة، ومنهم من ملك أكثر أهل الأرض في سالف الزمان، كتبع الذي مدّن مدينتي صنعاء وسمرقند، وكان يقيم بهذه حولاً وبهذه آخر. ومن أهلها فرعون إبراهيم وهو سنان بن علوان، وفرعون موسى، عليه السلام، مصعب بن الوليد"، وهو يذكر تاريخ القبائل العربية، وزعماءها وحكاياتها، ويشرح الأمكنة أحياناً بالتفصيل الممل ويحرص على إيراد المسافات بين مختلف المدن والقرى والكور التي يتحدث عنها، ونشعر أحياناً أنه يمسك بكاميرا ليصور ملامح المكان من زوايا مختلفة "ومن وقف على الصفا رأى الحجر الأسود"، ثم يسترسل في رسم لوحة جغرافية تاريخية لمكة المكرمة.
يتحدث بعشق عن صنعاء، وأيضاً بعين العالم الذي يدرك أثر المناخ والجغرافيا في طبائع البشر ودور ذلك في صنع الحضارات قائلاً: "وليس بجميع اليمن مدينة أكبر ولا أكثر مرافق وأهلاً من صنعاء. وهي بلد في خط الاستواء، وهو من اعتدال الهواء بحيث لا يتحول الإنسان عنه شتاء ولا صيفاً، ويتقارب بها ساعات الليل والنهار لأن محور الشمس عليها معتدل. وفيها كانت ديار ملوك اليمن في ما تقدم، وبها آثار بناء عظيم قد خرب، وهو تل كبير يعرف بغمدان، وكان قصراً لملوك اليمن، وليس باليمن بناء أرفع منه على خرابه".
في المغرب يقف أمام الطرق والمدن والأودية واصفاً بإسهاب، متورطاً في خرائط مماثلة لعقائد وأفكار ومذاهب السكان، الجغرافيا البشرية، ويتطرق أيضاً إلى الأسواق والبضائع الرائجة والحمامات العامة وأماكن استراحة المسافرين، بما يحيلك إلى فكرة كتب الخطط، المقريزي على سبيل المثال، ويحلل أخلاق البشر وسلوكياتهم، ويتتبع تاريخ الأمازيغ، ويسرد قصصهم، وربما قدم هذا التفسير أو ذاك في أسباب تسميتهم بالبربر، يقول: "والبربر بالمغرب قبائل لا يلحق عددهم، ولا يوقف على آخرهم، لكثرة بطونهم وتشعب أفخاذهم وقبائلهم وتوغلهم في البراري، وتبددهم في الصحارى".
والأندلس عند ابن حوقل من "نفائس جزائر البحر، ومن الجلالة في القدر بما حوته. وطولها شهر في عرض نيف وعشرين يوماً، وهو تحديد غير دقيق لمساحتها، وأكثرها عامر مأهول"، ويستوقفه في الأندلس كثرة أنهارها وأشجارها ورخص أسعارها وقدرة معظم سكانها على تملك الدور الخاصة، "وأعظم مدينة بالأندلس قرطبة وليس بجميع المغرب لها شبيه، ولا بالجزيرة والشام ومصر ما يدانيها في كثرة أهل وسعة رقعة وفسحة أسواق ونظافة محال"، والأهم من ذلك إشاراته المتكررة إلى ذلك الخليط الفكري المتواجد في الأندلس، وذلك التواجد الضخم للمسيحيين واليهود في الإقليم والذين يعيشون في سلام ومحبة مع مسلمي الأندلس.
في بلاد السند تستوقفه كثرة الديانات والعقائد، ويصف لك بتفصيل دور العبادة وحتى الآثار المتناثرة في البلاد، ويلفته مثلاً تحدث أهل مدينة المنصورة في السند بالعربية، وبلاد السند عند ابن حوقل آخر حدود ديار الإسلام، ولذلك هو يبدأ الجزء الخاص بـ "أرمينية وأذربيجان" بالقول: "فلنرجع لوصف تلك البلدان، ويرسم لوحة لمدينة تفليس، يقول فيها: لها ثلاثة أبواب، وهي خصبة حصينة كثيرة الخيرات رخيصة الأسعار..وأهلها قوم فيهم سلامة وقبول للغريب وأنس..وانتساب إلى شيء من الأدب". ويخصص فصلاً لبحر الخزر وهذا البحر ليس له اتصال بشيء من البحار، ويتحدث عن نظام الحكم في مملكة الخزر في ذلك الزمان والذي يبدو أنه تميز بالتعددية ومشاركة الجميع في نظام الحكم: "وللملك سبعة من الحكام من اليهود والنصارى والمسلمين وعبدة الأوثان، وإذا عرض للخاصة والعامة أمر حكم فيه هؤلاء الحكام ولا يصل أهل الحوائج إلى الملك نفسه، وإنما يصل إلى هؤلاء وبينهم وبين الملك سفير يراسلونه فيما يجري ويشجر بينهم ويطلعونه على ما يكون منهم، فيرد عليهم أمره عند ذلك بما يعملون عليه".
بلاد ما وراء النهر عند ابن حوقل، أوزبكستان وجزء من كازاخستان وجزء من قيرغستان وفق الجغرافيا المعاصرة، أقرب مناطق العالم الإسلامي إلى الحرب، حيث كانوا يحفظون الحدود ضد هجمات القبائل التركية، الترك الغزية، آنذاك. ويلاحظ ابن حوقل كثرة أماكن الاستراحة والأسبلة في تلك البلاد: "في سمرقند زيادة على ألفي مكان يسقى فيها المسافر من بين سقاية مبنية وحباب نحاس منصوبة وقلال خزف مثبتة في الحيطان"، وهو يتجول باستفاضة في مدن تلك البلاد ذات الشهرة التاريخية في الثقافة الإسلامية مثل: سمرقند وبخارى وفرغانة وطشقند وخوارزم ومرو وترمذ، وهي المدن التي أنتجت الكثير من مشاهير العلماء المسلكين مثل: الخوارزمي وابن سينا والفارابي والبخاري والترمذي والبيروني.. إلخ
الاعتماد على العقل
يستند ابن حوقل في كتابه ليس إلى التراث العربي في الجغرافيا، ولا إلى انطباعات الرحالة والمشاهدات العيانية وحسب، ولكن هناك معرفة واسعة بتراث الهند في ذلك العلم وأيضاً التراث اليوناني، حيث ينقل عن بطليموس قوله: "استدارة الفلك على الأرض في مكان خط الاستواء ثلاثمئة وستين درجة، والدرجة: خمسة وعشرون فرسخاً، والفرسخ اثنا عشر ألف ذراع، والذراع أربع وعشرون أصبعاً، والأصبع ست حبات شعير مصفوفة"، وأيضاً: "وبين خط الاستواء وكل واحد من القطبين تسعون درجة"، "ونحن نعيش في الربع الشمالي من الأرض، والربع الجنوبي خراب..والنصف الذي تحتنا لا ساكن فيه"، ويعلق على كلام بطليموس بالقول: "وهذا كلام عقلي". بمعنى أن البحث الجغرافي العربي اعتمد على العقل، مستفيداً من أفكار بعض الإغريق الذين سبقوا عصرهم، ومتجاوزاً للحظة العصور الوسطى الأوروبية المزامنة له والتي كانت ترفض فكرة كروية الأرض.
عاش ابن حوقل في القرن الرابع الهجري، ذلك القرن الذي بلغت العلوم العربية الإسلامية فيه الذروة، ونلاحظ أولاً أن ابن حوقل والمقدسي والإدريسي على سبيل المثال اعتبروا الجغرافية علماً تطبيقياً، أي يحتاج إلى المعاينة والتجربة، ولذلك تغلب السمة البحثية على أعمالهم أكثر من الانخراط في وصف الغرائب والعجائب وسلوكيات البشر مثل ابن بطوطة وابن فضلان على سبيل المثال، حيث نشعر بالطابع الإمتاعي الذي يغلب على أعمال هذين الأخيرين، كذلك هناك تمايز واضح بين البحث الجغرافي عند ابن حوقل والنزعة التثقيفية في معاجم البلدان. لقد كان علم الجغرافيا يتأسس عند ابن حوقل والمقدسي مثلاً على قواعد ووصف يتسم أحياناً بالجفاف. وهناك ملاحظة ربما لم يلتفت إليها دارسو التراث العربي وتتعلق بالخلفية الفكرية المؤسسة لكثير من العلماء العرب ونقصد بها البيئة التي أفرزتهم ومدى رواج تلك الأفكار التقدمية في تلك البيئة، ففكرة مثل كروية الأرض نردد في مدارسنا الحديثة أنها نتاج النهضة الأوروبية، أو نقول بفخر إنها اكتشاف عربي، أو إحياء عربي لمقولة يونانية أو هندية مهجورة لم تكن أكثر من فكرة عادية يتحدث عنها ابن حوقل ببساطة ومن دون اهتمام لافت، بمعنى أنها كانت مسلمة في بيئته، ولنا أن نقيس على ذلك الكثير من الأفكار الطبية والفلكية والهندسية.. إلخ، التي ترددت بقوة في أعمال العلماء العرب.

الأربعاء، 18 يناير 2017

جرى لقاء في الخارجية الأوزبكية مع السفير العماني


طشقند: 18/10/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "جرى لقاء مع سفير عمان" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 18/1/2017 خبراً جاء فيه:


بتاريخ 18/1/2017 جرى في وزارة الشؤون الأجنبية بجمهورية أوزبكستان لقاء مع السفير المفوض فوق العادة لسلطنة عمان محمد بن سعيد بن محمد اللواتيا. هذا ما أعلنته الخدمة الصحفية بوزارة الشؤون الأجنبية في بلادنا.
حيث جري بحث المسائل الجارية في العلاقات الثنائية، وكذلك سير تنفيذ المشاريع المشتركة ومن ضمنها بناء في طشقند، مبنى جديد لمكتبة مركز أبو ريحان البيروني للمخطوطات الشرقية في معهد طشقند الحكومي للدراسات الشرقية.

الصحافة السعودية تتحدث عن بخارى الغامضة وسمرقند الأسطورية


طشقند: 18/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "الصحافة السعودية تتحدث عن بخارى الغامضة وسمرقند الأسطورية" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 17/1/2017 خبراً من جدة جاء فيه:

على صفحات صحيفة   Urdu Newsالصادرة في العربية السعودية بلغة الأوردو نشرت مقالتان تتحدثان عن التراث الثقافي والتاريخي والمقدرات السياحية في أوزبكستان على مثال بخارى وسمرقند.
وفي المواد التي كتبها رئيس تحرير الصحيفة عزت الله هاشمي، والمزودة بصور جميلة أعطيت معلومات مختصرة عن تاريخ أوزبكستان وبخارى وسمرقند على التوالي. واقتسم الكاتب إنطباعاته عن رحلاته إلى هذه المدن التاريخية في عامي 1992 و2016، وقدم للقراء تحليل مقارن عن أوضاع التعامل مع الآثار التاريخية والعمرانية والروحية للشعب.
وأطلق الناشر عبارة بخارى الغامضة لأنها أقدم بمئآت السنين عن النبي عيسى، وقبل إنتشار الإسلام في المنطقة كانت المدينة مركزاً للزراديشتية.
وأشأرت المواد إلى أنه إلى جانب المراحل التي تم استعراضها، وعندما كانت بخارى عاصمة لمختلف الدول والإمبراطوريات، تطورت فيها خاصة مختلف العلوم. ووفقاً للمراجع التاريخية في المكتبة والتي تتحدث عن المدينة والبالغ عددها نحو 45 ألف عمل،  وأفضل المخزون فيها من بين الثروات المعنوية هو لمؤسس الطب الحديث أبو علي بن سينا.
واقتسم عزت الله هاشمي انطباعاته عن مجمع بهاء الدين نقشبندي المثير للإنطباعات، وهو مؤسس اتجاه خاص في الإسلام، وينحدر من بخارى. ووصف كاتب المقالة وبالتفصيل المبادرات والجهود الخاصة التي بذلها أول رئيس لأوزبكستان إسلام كريموف لإعادة بناء القبر، وتشييد مجمع ضريح النقشبندي، وغيره من المعالم السياحية الفريدة في المدينة العظيمة، وفن العمارة المحلية الرائع بالكامل.
وأشير إلى أنه في بخارى هناك نصب نصر الدين الشخصية الفلكلورية في الشرق الإسلامي، والمعروف في البلدان العربية تحت اسم "جحا".
وكما أشار الصحفي في بخارى أيضاً أحد المنشآت التعليمية الرئيسية في القرون الوسطى والعصر الحديث، مدرسة مير عرب، والتي تعتبر فخراً لكل الشرق الإسلامي. والكاتب وبمشاعر خاصة وبسعادة أشار إلى أنها تعمل حتى الآن. والطلاب الذين يتخرجون من المدرسة يصبحون أئمة رئيسين يخدمون المساجد ودعاة للإسلام الحقيقي.
ووصف الكاتب بالتفصيل الخصائص العمرانية للمدرسة، وكذلك مجمع بوإي كاليان، وضريح السامانيين، وقلعة أرك، ومقبرة تشور باكر الكبيرة. وكتب معلومات قصيرة عن الأمراء الـ 8 الأخيرين في بخارى.
وفي المادة المنشورة الأخرى أطلعت Urdu News القراء على "بطاقة تعريف أخرى" لأوزبكستان سمرقند، وأهميتها التاريخية، وخصائصها المعمارية، ومواقعها السياحية. وأشار الكاتب إلى أن العالم أجمع احتفل بذكرى مرور 2750 عاماً على المدينة العريقة، التي كانت في القرون الوسطى عاصمة لدولة التيموريين. ووصف الصحفي بالتفصيل تاريخ، والآثار الثقافية والعمرانية، وغيرها من خصائص المدينة المقدسة.
وأشار بالكامل إلى أن سمرقند الأسطورية مع مواقع تراثها المعنوي العديدة وقببها الزرقاء تعتبر لؤلؤة الشرق.
وبإعجاب تحدث عزت الله هاشمي عن القطار السريع "أفراسياب"، الذي يمكن من خلاله براحة وسرعة التوجه من من عاصمة أوزبكستان إلى سمرقند وبخارى، وكذلك غيرها من المدن التاريخية قارشي.
وبرأي الكاتب، أوزبكستان الواقعة في قلب طريق الحرير العظيم تحمل معها تاريخ ألف سنة مع تعدد قومي لا يصدق و"تقاطع" للثقافات، والتي من أجلها لابد من زيارة هذه المنطقة المشمسة، من أجل رؤية عن قرب والإقتناع بالتراث الثقافي العظيم لشعبنا، والإطلاع على الحياة الحديثة للدولة المستقلة، وتذوق الأطعمة القومية الفريدة. وأشار عزت الله هاشمي إلى أن أوزبكستان تحولت إلى لؤلؤة آسيا.
ويذكر، أن Urdu News هي صحيفة واسعة الإنتشار في الأوساط الناطقة بلغة الأوردو، والتي تعيش على أراضي بلدان الخليج الفارسي. وتصدر يومياً من عام 1992 وعدد نسخها الأساسية 65 ألف نسخة وتصدر في نفس الوقت بالرياض وجدة. وتوزع في باكستان، والهند، وبنغلاديش.

السبت، 14 يناير 2017

صحيفة السياسة الكويتية تقول أن الشعب الأوزبكي يملك إرادة قوية


طشقند: 14/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "لدى الشعب الأوزبكي إرادة قوية" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 14/1/2017 خبراً من الكويت جاء فيه:

نشرت على صفحات الصحيفة الكويتية "السياسة" مقالة تحدثت عن التاريخ الغني، والتراث المعنوي والثقافي للشعب الأوزبكي، وحسن ضيافته، والتطور الحديث في الجمهورية.
كتب المادة مدير قسم الأخبار الدولية والمحلية في هذه الإصدارة أسامة سرور. وكما أشار الصحفي، إشتهرت أوزبكستان في العالم بمفكريها وعلمائها وفلاسفتها، ومن بينهم أسماء شهيرة أمثال: البخاري، وابن سينا، والخوارزمي، والفرغاني، والترمذي، والمعترضي، والكثيرين غيرهم.
وأعطي في المادة المنشورة تقييماً عالياً لتطور اقتصاد أوزبكستان بحركة سريعة، والإجراءآت المتبعة في الجمهورية من أجل تطوير العمل الحر، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإنتاج المنتجات المعدة للتصدير، والخضار والفواكه.
وأطلعت الإصدارة قراءها أيضاً على نتائج الإنتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في أوزبكستان. وأشارت إلى أن الإنتخابات كانت منظمة على أسس التعددية الحزبية وأجواء الإنفتاح ووفقاً للمبادئ الديمقراطية. وشارك فيها عدد كبير من المراقبين الدوليين من الدول الأجنبية والمنظمات الدولية.
وأشير إلى أنه من السنوات الأولى للإستقلال ركزت قيادة البلاد إلى جانب التحولات السياسية والإجتماعية والاقتصادية إهتماماً خاصاً لبعث التراث الفريد للشعب الأوزبكي، وجرى إحياء القيم الروحية والثقافية التي يتم تناقلها من جيل إلى جيل.
وتجدر الإشارة، كما كتب صحفي الكويتي في الصحيفة الكويتية، إلى أنه خلال عهد إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية امتلك الشعب الأوزبكي إرادة قوية، واستطاع المحافظة على الآثار التاريخية على أراضي الجمهورية والتي تعتبر ملكاً لكل الإنسانية. والكثير من المعالم الموجودة في سمرقند وبخارى شيدت في عصر صاحب قيران العظيم الأمير تيمور والتيموريين.
وذكر أسامة سرور أنه سنة بعد سنة يزداد عدد السواح اليوم في مختلف زوايا العالم الحالمين بزيارة أوزبكستان. وتعير حكومة البلاد إهتماماً خاصاً لتطوير السياحة، وأحدثت في الجمهورية بنية تحتية سياحية قيمة، تلبي بالكامل المعايير الدولية.

الجمعة، 13 يناير 2017

وزيرالخارجية الأوزبكي يزور سفارة الإمارات العربية المتحدة


طشقند: 13/1/2017 ترجمه وأعده للنشر آ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "زيارة لسفارة الإمارات العربية المتحدة" نشرت الخدمة الصحفية لوزارة الشؤون الأجنبية الأوزبكستانية يوم 13/1/2017 خبراً جاء فيه:


يوم 13 يناير/كانون ثاني عام 2017 قام وزير  الشؤون الأجنبية بجمهورية أوزبكستان عبد العزيز كاميلوف بزيارة لسفارة الإمارات العربية المتحدة في مدينة طشقند حيث كتب في كتاب التعازي الذي فتح بمناسبة مأساة مقتل مندوبي البعثة الإنسانية للإمارات العربية المتحدة نتيجة للعمل الإرهابي بمدينة قندهار الأفغانية.
وعبر القائم بالأعمال المؤقت للإمارات العربية المتحدة رشيد المزروعي للجانب الأوزبكي عن شكره العميق على التعاطف والدعم.

الخميس، 12 يناير 2017

الرئيس الأوزبكي يعزي رئيس الإمارات


طشقند: 12/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "تعازي لرئيس الإمارات العربية المتحدة" نشرت الخدمة الصحفية لوزارة الشؤون الأجنبية الأوزبكستانية يوم 12/1/2017 خبراً جاء فيه:


أرسل رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف برقية لرئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عبر من خلالها عن تعازيه بمناسبة مقتل مندوبي البعثة الإنسانية للإمارات العربية المتحدة بمدينة قندهار الأفغانية.
وأرسل قائد دولتنا كلمات التعاطف والمشاركة الوجدانية لآهالي وأقرباء القتلى.

الأربعاء، 11 يناير 2017

وسائل الإعلام الجماهيرية السعودية تتحدث عن المنجزات الأوزبكستانية


طشقند: 11/1/2017 ترجمه وأعده للنشر أ.د. محمد البخاري. تحت عنوان "وسائل الإعلام الجماهيرية السعودية تتحدث عن المنجزات الأوزبكستانية" نشرت وكالة أنباء "Jahon" يوم 11/1/2017 خبراً من جدة، جاء فيه:

على صفحات الصحيفة السعودية الناطقة بلغة الأوردو Urdu News نشرت مقالة عن أوزبكستان حررها رئيس تحرير الصحيفة وكتبها عزت الله هاشمي مراسل صحيفة Arab News.
وفي المادة المزودة بالصور قدم الصحفي جولة قصيرة في تاريخ أوزبكستان واقتسم إنطباعاته عن رحلاته إلى بلادنا خلال سنوات الإستقلال.
وأشار الكاتب إلى أنه في العهد السوفييتي أضطر بعض الأوزبك للهجرة إلى دول أخرى، وجزئياً إلى أفغانستان وباكستان. وتلقوا نبأ حصول الجمهورية على الإستقلال بسعادة كبيرة، وتمكنوا من زيارة موطنهم أوزبكستان.
وأشار عزت الله هاشمي إلى الإسهام الذي لا يقدر بثمن للرئيس الأول إسلام كريموف في إقامة أوزبكستان وتقدمها الدائم. وتحت قيادته إختارت البلاد طريقها للتنمية، وصدر قانون "عن أسس الدولة المستقلة"، وحددت الإتجاهات التي تتمتع بالأفضلية في التطور الاقتصادي، وعبرت مرحلة هامة من الإصلاحات في مختلف المجالات، وحققت نجاحات كبيرة.
وقيمت المادة عالياً أيضاً الحفاظ على ثقافة وتقاليد الشعب الأوزبكستاني وزيادته، والآثار التاريخية، والمعالم السياحية. واعتبر المؤلف أن الجهود الكبيرة والرعاية في هذا المجال حولت البلاد إلى لؤلؤة آسيا.
ويذكر، أن Urdu News تعتبر صحيفة واسعة الإنتشار في الأوساط الإجتماعية الناطقة بلغة الأوردو، التي تعيش على أراضي بلدان الخليج الفارسي. وتصدر من عام 1992 وعدد نسخها اليومية 65 ألف نسخة وتصدر بنفس الوقت في الرياض وجدة. وتوزع كذلك في باكستان، والهند، وبنغلاديش.